وقد وضعت المواد المتفجرة داخل الأثاث والمقاعد (كما تحدد المصادر المختصة) في غرفة الانتظار لكبار شخصيات وضيوف الفندق. وأعلنت طالبان أنه ليس لديها القدرة والمال والوقت للقيام بهذه العملية في الفندق.
كل شيء منطقي، ولكن…
وقال عبد الهادي خالد (العقيد العام السابق لوزارة الداخلية الأفغانية) في تعليق لـ"سبوتنيك"، إن طالبان ملزومين بإنكار العملية التفجيرية:
"في رأيي، من المنطقي أن طالبان تنكر أي ضلوع لها في الهجوم الإرهابي. ولن تسمح باكستان في أي حال أن تعلن حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير، لكي لا تغضب الإمارات. لكن هدف باكستان وطالبان هو الإمارات على أية حال. فهذا الانفجار عبارة عن تحذير لدولة الإمارات، بأنهم يستطيعون الوصول وضرب الإمارات في أي ركن من أركان العالم، إذا رفضوا دفع الجزية لهم.
العميد خالد يقول: وأخيرا، فإن "الخيار" الوحيد المتبقي لطالبان لكي تنفي تورطها في الهجوم الإرهابي في قندهار، هو التصريح بأن قدرتها —على تجنيد الأشخاص للقيام بهذه العملية المعقدة- محدودة جدا، فأفغانستان تعيش حربا بقوانينها الخاصة.
"الحرب قائمة في أفغانستان، بالطبع، هناك منافسة في الصراع على السلطة، ولا بد أن يكون عميلهم في معسكر خصمه فهناك تنافس بين الأجهزة الأمنية، والدليل على ذلك، هي المشكلة الأخيرة الحادة بين الجيش والشرطة، والتي استطاعت الحكومة من حلها، وبطبيعة الحال، فإن تجنيد العملاء هو عمل الوحدات الخاصة من أعلى فئة، فأنا لا أرى غير حكومة باكستان القادرة على القيام بهذه العملية النوعية القاسية في هذه المنطقة.