واتهم هانيبال القذافي عبد السلام جلود، الذي وصف بالرجل الثاني في نظام القذافي، بتنفيذ الجريمة من أجل توريط ليبيا، كما أكد نفيه لضلوع والده في الأمر، حسبما نقل موقع "ليبانون ديبات".
وقال هانيبال خلال جلسة الاستجواب أمام قاضي التحقيق زاهر حمادة، إن هناك ثلاثة فقط من يملكون التفاصيل الكاملة لهذه القضة وهم شقيقه سيف الإسلام القذافي وعبد السلام جلود وشقيقه الذي قتل في أحداث ليبيا، المعتصم.
وأكد نجل القذافي على استعداده للتعاون في القضية والتواصل مع شخصيات أساسية كانت في الحكم في ليبيا آنذاك للوصول لتفاصيل القضية، لكن فور إخلاء سبيله.
وأوضح القذافي أنه علم بنقل جلود للصدر إلى منطقة جنزور في ليبيا لوضعه في الإقامة الجبرية، لكنه لا يعلم ما حدث بعدها.
واتهم القذافي عبد السلام جلود بأنه ورط ليبيا في عدة قضايا مثل توتر العلاقات مع مصر أيام الرئيس أنور السادات والحرب مع تشاد إلى جانب اختطاف الصدر.
وقال هانيبال القذافي إنه علم أن عسكريا ليبيا لا يعلم اسمه ووزير الخارجية موسى كوسا وشخصاً ثالثاً انتحلوا هوية الإمام الصدر ورفيقيه، وسافروا إلى إيطاليا.
ونفى القذافي علمه بما نقل عن الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بأن الصدر ورفيقيه تمت تصفيتهم قبل رميهم في البحر.
وحول دور شقيقه سيف الإسلام قال هانيبال:
أخي يكبرني بسبع سنوات. هو بمثابة والدي، وأقبّل يده عندما أصافحه. سألته مرّة فأجابني بأنّه لا دخل لك بهذه القضية.
وأصر سيف الإسلام على عدم إطلاعه على المرحلة الأخيرة في قضية الصدر.