يعيش المشهد السوري تطورات متسارعة جداً مع قرب ذهاب الإدارة الأمريكية الحالية، التي كانت ومازالت حتى اللحظة المخرب الأول لأي خطوة نحو الحل السياسي في سورية، التي قادت عليها حرباً تعتبر من أصعب الحروب التي يمكن أن تتعرض لها أي دولة، مستخدمة كل ما لديها من قوة عسكرية وسياسية وتحالفات دولية وإقليمية لإسقاط الحكومة الشرعية في هذا البلد وإجبار الرئيس بشار الأسد على التخلي عن السلطة التي منحه إياها الشعب السوري نفسه، من خلال جيوش بديلة تمثلت بالمجموعات الإرهابية المسلحة التي باتت تنهار واحدة تلو الأخرى، بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه عليها، ما استدعى العمل الحثيث من قبل الولايات المتحدة والقوى الإقليمية المشاركة لها في الحرب على سورية فعل كل ما هو في المستطاع لتحقيق أي مكسب على خلفية التوجه الدولي إلى أستانا، اللقاء الذي يعتبر محطة الحسم في تثبيت وقف الأعمال القتالية، وتحديد خطة خارطة الطريق لانطلاق العملية السياسية بناء على ما توصلت إليه لقاءات جنيف والقرارات الدولية الخاصة بالملف السوري.
وهنا نرى على الساحتين الإقليمية والدولية جهات تقوم بخطى متسارعة لاستدراك ما تستطيع لأجل تحقيق ما يتيسر لها مما تبقى من أجنداتها التي مزقت على الأرض السورية.
التوجه العالمي برعاية روسية وإقليمية ودولية ينتظر دوراً أمريكياً حاسما من قبل الرئيس القادم دونالد ترامب لجهة الاتفاق على حل يرضي جميع الأطراف مع الاستمرار في توحيد الجبهة ضد الإرهاب.
لكن ما هو موقف معارضة الداخل من كل هذه المجريات؟
وما هو موقفها من الاتفاقات العسكرية والسياسية الروسية الأمريكية قبيل عقد لقاء أستانا؟
وكيف تنظر معارضة الداخل السوري إلى سلوكيات الفصائل المسلحة التي تجتمع في دول إقليمية وتحاول إعادة الملف السوري إلى المربع الأول من خلال فرض شروط تعجيزية لم تعد أصلاً في حسبان أحد من القوى الدولية والإقليمية التي رعتها منذ البداية؟
وما هو المفهوم الفعلي السائد لدى معارضة الداخل حول لقاء أستانا، وهل من اعتراض عليه أو تدعمه وإلى أي حد؟
ما هو موقف معارضة الداخل من التطورات الحالية بخصوص الفصائل المسلحة التي لا تريد إيقاف الأعمال القتالية ولا حتى المشاركة في لقاء أستانا؟
وما هو موقف معارضة الداخل من العودة مجدداً إلى المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة؟
التفاصيل في هذا الحوار مع رئيس وفد معارضة الداخل "مسار حميميم" إلى جنيف ورئيس هيئة العمل الوطني السوري الدكتور إليان مسعد