موسكو — سبوتنيك
وقال الأحمد الزائر لموسكو حاليا في حديث لـ "سبوتنيك": " موقف روسيا واضح تاريخياً، من دعم منظمة التحرير، ودعم الثورة والقضية الفلسطينية في جميع مراحلها، ولم يكن يقتصر على كلام سياسي فقط، بل وتجسد في دعم وفعل ماديين في تسليح الثورة الفلسطينية في فترة من الأوقات حينما كان الأمر يتطلب ذلك، والموقف السياسي ثابت لم يتغير".
وأضاف: "نحن بأمس الحاجة إلى الدور الروسي في ظل قرار الأمم المتحدة الذي يقول إن فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، ونريد أن نصبح عضواً دائماً في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال، كما أن القرار الأخير حول الاستيطان يتطلب تحركاً روسياً.
وعبر الأحمد عن أمله في أن لا ينقل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية، "لأن هذا سوف يفجر الوضع في المنطقة"، ونأمل من روسيا لعب دور في هذه المسألة، إضافة إلى تطوير الجهود الدولية، لتصل إلى عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، أكد الأحمد أن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت، معرباً عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق بأسرع وقت ممكن لإجراء انتخابات عامة في حزيران/ يونيو القادم، كحد أقصى.
وقال: "هناك حاجة لبعض الوقت، كما أن اجتماع بيروت الذي طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء بمشاوراته مع الفصائل المعنية، وأولاً مطلوب تفاهم بين "فتح" و"حماس"، لأن الفصائل تحمل "فتح" و"حماس" مسؤولية الانقسام… ونأمل أن نصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن، حتى نجرى انتخابات عامة كحد أقصى في شهر حزيران، وإنهاء الانقسام وعقد مجلس وطني، ويجب أن تتم كل هذه الأمور خلال خمسة أشهر أي حتى حزيران القادم، وانتخابات دون تشكيل حكومة تعتبر أمراً مستحيلاً، ومجلس وطني دون إنهاء الانقسام كذلك مستحيل".
وأضاف: "بتقديري، اجتماع بيروت انعكس بشكل إيجابي على الجميع، كان أبرزها كذلك نتائج مؤتمر "فتح" ومشاركة الكل الفلسطيني فيه، الجميع يقر طالما "فتح" بخير معنى ذلك الجميع بخير، فالجميع يتكلم بهذه اللغة وحتى حماس".
وقال الأحمد: " نحن أمام إدارة أمريكية جديدة، تهدد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية، وهذا سيعقد الأمور وخاصة بعد توقف اللجنة الرباعية الدولية عن العمل، وعدم ارتياحنا للتقرير التي قدمته الرباعية لمجلس الأمن، وبسبب موقفنا لم يعتمد تقرير اللجنة الرباعية في مجلس الأمن، لذلك نحن في ظل التغيرات في المنطقة بحاجة إلى تحرك على الصعيد الدولي، وروسيا لها موقف تاريخي مبدئي تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ودعم الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين، يجب أن تملك روسيا موقفا قويا لتنفيذ القرارات الدولية الشرعية المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
يشار إلى أن معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم يستضيف خلال الفترة من الخامس عشر وحتى السابع عشر، لقاءً موسعاً يجمع الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تجاوز الخلافات الداخلية في ما بينها.
ويعتبر اللقاء المنعقد في موسكو والذي يستضيفه المعهد هو الثاني من نوعه، وذلك بعد اللقاء الذي عُقد عام 2011، بهدف إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي حصل عام 2007، حينما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة وعلى الأجهزة الأمنية وبات القطاع خاضعاً لها منذ ذلك الحين.