القاهرة — سبوتنيك
وبحسب ما جاء على الصفحة الرسمية للمنظمة على الإنترنت، اليوم الأحد، "سيبحث الاجتماع اتخاذ الخطوات الجادة التي يتعين على المنظمة والمجتمع الدولي تنفيذها لحث حكومة ميانمار على ضمان السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين، وكذلك العمل على معالجة الأسباب الجذرية للعنف، وتوسيع دائرة الحوار بين الطوائف بما يكفل للسكان الروهينغيا النازحين العودة إلى ديارهم بأمان وكرامة".
كما سيناقش الاجتماع المزمع عقده في كوالالمبور، أوضاع النازحين والمهجرين من أقلية "الروهينغيا" داخل ميانمار، والذي تتجاوز أعدادهم الـ 120 ألفاً.
وكانت المجموعات الإسلامية في كل من نيويورك وجنيف وبروكسيل عقدت، خلال الشهر الفائت، اجتماعات طارئة لمناقشة الأزمة في ميانمار، والاضطهاد الذي تتعرض له أقلية "الروهينغيا".
وعقد وزراء خارجية فريق اتصال "منظمة التعاون الإسلامي"، المعني بمسلمي "الروهينغيا"، اجتماعاً، على هامش أعمال مجلس وزراء الخارجية، في العاصمة الأوزبكية طشقند في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ودعوا حكومة ميانمار إلى إعادة الجنسية لمسلمي "الروهينغيا"، والتي ألغيت بموجب قانون المواطنة لعام 1982، ما لا يسمح لهم بالسفر وامتلاك الأراضي، ويوقعون التزاماً بعدم ولادة أكثر من طفلين في العائلة.
وكان عشرات الآلاف من "الروهينغيا" عبروا الحدود إلى بنغلاديش بحثاً عن الأمان، قبل أيام، فيما طالبت السلطات البنغلاديشية حكومة ميانمار بالسماح لهم بالعودة وتأمين حياتهم.
وينتمي "الروهينغيا" إلى عائلة الشعوب الهندية، ويقطنون في ولاية "أراكان" (راخين) في غرب ميانمار، وبحسب التقديرات لعام 2012، تبلغ أعدادهم في الولاية نحو 800 ألف.
وتعتبر الأمم المتحدة هؤلاء من أكثر الأقليات اضطهاداً في العالم، في ظل الحكم العسكري، ويعيشون كلاجئين في مخيمات في بنغلاديش المجاورة وعدة مناطق داخل تايلاند على الحدود مع ميانمار.