وأضافت بيبرس، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن الولاية تنافي الحقيقة، لأن السعودية متعلمة وعاقلة ولها كل الحقوق وعليها كل الواجبات، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في كون المجتمع العربي مجتمع ذكوري يحكمه بعض المتشديين والشرع ينصف المرأة، لكن القانون يظلمها.
وأوضحت بيبرس، أنها تتفق مع الحملة التي يقودها مغردون سعوديون وسعوديات في المملكة العربية السعودية؛ لإسقاط الولاية عن المرأة السعودية البالغة سن 21، لأنه من المفترض في مجتمع كالمجتمع السعودي أن تطبق الشريعة الإسلامية، والشرع واضح في هذا الأمر، وهو أنه عندما تكمل المرأة 21 عاما فلها الولاية عن نفسها فيما عدا النكاح.
وأشارت بيبرس، إلى أن "المشرع إذا لم يلتزم بالشرع فإنه بذلك لم ينصف المرأة، ولم ينصف الشرع أيضا فعند تطبيق الشرع تأخذ المرأة حقها في أي مكان، ونحن نساند المرأة السعودية في طلبها المشروع هذا دون التدخل في شؤون الدول الأخرى".
يذكر أن عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، شارك في الحملة التي انتشرت لإسقاط ولاية الرجل على المرأة السعودية، بعدما دشن مستخدمو موقع التغريدات الصغيرة "تويتر" هاشتاغ (سعوديات_نطالب_بإسقاط_الولاية100، وكذلك هاشتاق يحمل إسم #IamMyOwnGuardian) وهو ما تفاعل معه عدد كبير من المستخدمين سواء داخل السعودية أو خارجها.
ويعطي القانون السعودي للرجل حق الولاية على المرأة، حتى لو كانت أكبر منه سنا، أو أعلى منه في درجات العلم، ويؤدي ذلك إلى عدم استطاعة المرأة السعودية استصدار جواز سفر خاص بها دون موافقة وليّ أمرها، ولا تستطيع السفر إلى الخارج دون تصريح منه، بل يصل الأمر إلى المعاملات اليومية، فلا تتمكن المرأة من استئجار شقة أو رفع دعاوى قانونية، كما لا يمكنها قيادة سيارة.
وهو القانون الذي يرفضه قطاع كبير من الشباب السعودي، الفاعل على "تويتر" وفيسبوك"، ووقع حوالي 14 ألف سعودي وسعودية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على عريضة قدموها إلى السلطات، تطالب باعتبار المرأة فوق سن 21 "شخصا بالغا"، وإسقاط ولاية الرجل عنها، وجاءت هذه العريضة ضمن حملة بدأت منذ 5 سنوات لتحقيق هذا المطلب الذي تتجاهله الحكومة السعودية حتى الآن، لكن هذا لم يوقف حملات رفض الولاية والمطالبة بإسقاطها، معتبرين أنها نوع من العبودية والرق.