موسكو — سبوتنيك
وقالت زاخاروفا: "الخطط التي تنفذها أمريكا بنشر قوات مسلحة في أوروبا لها قدرة تدميرية قوية للبنية الأمنية الأوروبية بأكملها، وتخلق واقعا عسكريا — سياسيا جديدا، وتفضي إلى اختلال كبير في ميزان القوى في القارة، مما يهدد بآثار مدمرة على المدى الطويل في المنطقة الأورأطلسية ".
وأشارت زاخاروفا، "في الواقع، واشنطن شرعت بسباق تسلح جديد، ويحاولون فرض نموذج المواجهة في العلاقات، على غرار ذلك الذي كان أيام الحرب الباردة."
وقالت زاخاروفا، أنها لا تتفق مع النظرية القائلة، بأن نشر القوات الأمريكية في أوروبا لا يلعب أي دور خاص من الناحية العسكرية. "
وأضافت، في الواقع، إذا نظرتم إلى بعض الاستعدادات العسكرية في أوروبا المخططة والمنفذة من قبل الأمريكيين، فإن الأرقام تتحدث بشكل مختلف".
وأكدت زاخاروفا في تعليقها: "يستثمر الأمريكيون بنشاط في تطوير البنية التحتية العسكرية وفي قدرات الوحدات العسكرية الكبيرة للانتشار السريع بالقرب من الحدود الروسية، بما في ذلك رفع مستوى شبكة المطارات، القادرة على التعامل مع طائرات النقل الأمريكية الثقيلة.
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2016، استؤنف عمل مستودع القوات البرية الأمريكية في هولندا، حيث يتم نشر مجموعة من المعدات العسكرية الثقيلة. وفي المستقبل القريب سيتم إنشاء مواقع مماثلة — واحد في بلجيكا، واثنان في ألمانيا….".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، قد أكد يوم الخميس المنصرم، أن توسع الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا يزعزع الأمن في المنطقة.
ووفقا له، إن محاولات التستر على ما يسمى بمبدأ الروتاري "التناوب" يعتبر أكثر من مجرد تدريب عسكري على نطاق واسع لدول الناتو على الحدود الشرقية للحلف، ولكن قريبة جداً من حدودنا.
وتعد طموحات حلف شمال الأطلسي، بالتوسع شرقا، أحد أهم القضايا التي توتر العلاقات بين روسيا والغرب، حيث ترى موسكو في ذلك تهديدا لأمنها، وتؤكد أن هذه الطموحات تتنافى والوثائق الأساسية التي تقوم عليها العلاقات بينها وبين الحلف.