موسكو — سبوتنيك
وأوضح رجا، في مقابلة مع "سبوتنيك"، أنه "جرى حديث كثير وجرى استعراض لواقع الساحة الفلسطينية الداخلي والآثار الخطيرة للانقسام على مسار العمل الوطني الفلسطيني وبالتالي الذي كان يفتح المجال أمام أعداء القضية ليحققوا مزيدا من النقاط على حساب الحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا".
ورأى رجا، أنه من خلال هذه الدعوة، وفرت موسكو "مناخاً مهما وإيجابيا من أجل تقريب المسافات ووجهات النظر وخلق لغة قادرة على تجاوز حال التوتر التي تحكم العلاقات"، ولفت "أولاً لا بد من توفير هذه المناخات وهذه الجولة الأولى أساسية في هذا السياق، لأن البحث في العمق ووضع نقاط الخلاف على الطاولة وبشكل مباشر مهم، خاصةً أنه جاء بعد لقاءات اللجنة التحضيرية التي جرت في بيروت وتم التوافق على ضوء اجتماعاتها على جملة من النقاط الأساسية التي تتعلق بمؤسسة هامة جداً هي المجلس الوطني الفلسطيني".
وأكد رجا أن اجتماعات موسكو هي "خطوة ستتلوها خطوات، وهذه جولة أفق سوف يبنى عليها".
وحول البيان الختامي للاجتماعات، كشف رجا أنه تم التوافق على البيان، مشيراً إلى أن أهم بنوده هي "التأكيد أولاً على ما جرى ببيروت، والترحيب بالجهود الروسية والتأكيد على أهمية الدور الروسي في كبح جماح هذه النازية الصهيونية، وأن يكون صوتنا المظلة النزيهة في مواجهة الانحياز الغربي والأمريكي المتعامي عن حقوقنا".
وأضاف "موسكو الآن في وضع أفضل وإن كانت تخوض حروب على مساحات مختلفة، ونحن لا نتحدث عن حلول سحرية ونهائية لكن نقول أن المناخات أصبحت أفضل لرفع الظلم عن القضية باسم القانون الدولي".
ويستضيف معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، خلال الفترة من الخامس عشر وحتى السابع عشر من كانون الثاني/ يناير الجاري، لقاءً موسعاً يجمع الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تجاوز الصراعات الداخلية في ما بينها.
واللقاء المنعقد في موسكو هو ثاني لقاء يستضيفه المعهد، بعد اللقاء الذي عُقد عام 2011، بهدف إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي وقع عام 2007، حينما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة وعلى الأجهزة الأمنية وبات القطاع خاضعاً لها منذ ذلك الحين.