القاهرة — سبوتنيك
ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن نائب محافظ مصرف قطر المركزي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة "غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، الشيخ فهد آل ثاني، قوله، إن "مجتمعات العالم تواجه اليوم تواتراً في أزمات اقتصادية متلاحقة، بما يعيق مسيرة التنمية، ومن أهمها تحديات الجريمة المنظمة التي ترتبط بالأمن الاقتصادي والاجتماعي".
وأكد آل ثاني، أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على المسائل التي تشكل تحدياً حديثاً للدول، من أجل تعزيز الجانب الوقائي من الجريمة، مشيراً إلى جهود قطر من خلال الإطار القانوني لمكافحة "غسل الأموال وتمويل الإرهاب"، وكذلك الإطار الرقابي والفني.
وأشار إلى أن "فكرة العملات الافتراضية" طرحت في العام 2008 كورقة بحثية، وتم وصفها آنذاك بأنها نظام نقدي إلكتروني للتعاملات المالية، يمكن مقارنتها بالعملات التقليدية الأخرى، وإن اختلفت عنها في تداولها الكامل عبر الانترنت، دون وجود فعلي لها.
وأكد أنه لا تزال المخاطر المرتبطة باستخدام "العملات الافتراضية" كثيرة، وهو ما يدفع الدول إلى التعامل معها بحزم، الأمر الذي يقتضي اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من أخطارها المتمثلة في إمكانية استغلالها في أنشطة "غسل الأموال وتمويل الإرهاب".
وتوقع المسؤول القطري، أن يخف حذر المجتمعات حيال "العملات الافتراضية" مع اعتيادها أكثر بمرور الوقت، وأن تتغير المواقف عندما تصبح التكنولوجيا التي تقوم عليها العملات الافتراضية أكثر شيوعاً، وخاصة عندما تكون هي الوسيلة الوحيدة المتاحة لعمليات التحويل.
واعتبر نائب محافظ مصرف قطر المركزي، أن المؤتمر سوف يسهم في تعزيز قدرة ممثلي الجهات المعنية على إجراء التحقيقات بالجرائم المرتبطة بـ"العملات الافتراضية"، وتشكيل شبكة تضم العاملين في هذا المجال مع الخبراء؛ بهدف العمل على تطوير أفضل الممارسات، وتقديم الإرشادات، وجمع وتحليل وتبادل المعلومات، المرتبطة باستخدام العملات الافتراضية لغسل الأموال، وإجراء التحقيقات واسترداد المتحصلات من تلك الجرائم.
من جهته، قال المدير التنفيذي لقسم الشرطة بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) تيم موريس، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر.. هو الأول من نوعه في إطار اجتماع فريق العمل المعني بهذا المجال، حيث يجتمع كل من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ووكالة الشركة الأوروبية (يوروبول)، ومعهد بازل للحوكة".
ومن جانبه، أكد رئيس وحدة الاستخبارات المالية بالمنظمة الأوروبية للشرطة الجنائية (اليوروبول) سايمن رايندي، على أهمية مؤتمر مكافحة "غسل الأموال والعملات الافتراضية"، بهدف تبادل الخبرات، وأعرب عن قلق منظمته والمنظمات المشاركة من تفشي هذه الظاهرة على مستوى العالم، لما تشكله من مخاطر.
ويشارك في المؤتمر، والذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام، حوالي 400 خبير من أكثر من 60 دولة، بينهم ممثلون من مختلف الجهات المعنية في دولة قطر ودول المنطقة، بالإضافة الى وفود أجنبية من مختلف دول العالم.