وكان موقع "ولا" الإسرائيلي قد نشر تقريرا الإثنين الماضي، عن الطائرة العسكرية "هيركوليس" التي تستخدمها إسرائيل في تنفيذ العمليات السرية في الشرق الأوسط، وطابع المهام التي توكل إليها، وكذلك ميزات الطائرة سواء قدرتها على الإقلاع والهبوط في أي بيئة جغرافية، وأنها تحدث أقل قدر من الضجيج أثناء الهبوط أو الإقلاع والطيران، ما يعزز من قدرة الوحدات الخاصة التي تستخدمها على التخفي والوصول إلى الهدف، دون أن يشعر بهم أحد.
وقال اللواء محمود خلف لـ"سبوتنيك" إنه من المعتاد عالميا ألا يتم الكشف عن العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها الدول، إلا عقب انتهاء الصراع، وأضاف "من المستبعد أن تتحمل إسرائيل مخاطرة القيام بعمليات استخباراتية، من خلال استخدام طائرة تحمل أفرادا على متنها، قد تكون معرّضة للسقوط".
وأوضح خلف توقيت بث التقرير، إلى الأحداث المحيطة بإسرائيل في الوقت الحالي، وأن "الحديث الدائر عن مؤتمر السلام، والمفاوضات التي تتزعمها فرنسا لإقرار حل الدولتين، وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، إلى جانب الانتصار الذي تحققه القوات الروسية في دحر الإرهاب على الأراضي السورية، كلها أسباب تقود إسرائيل للتصرف بهذا الشكل، بهدف التغطية على الأنشطة البارزة التي تقوم بها دول مهمة في المنطقة، عن طريق إبراز الذراع، والقوة الإسرائيلية المؤثرة، التي لا تقهر بحسب وجهة النظر الإسرائيلية".
وعن عملية "عنتيبي" التي أوردها تقرير الموقع الإسرائيلي كمثال لمهمة قامت بها الـ"هيركوليس"، قال خلف، "عملية "عنتيبي" تم تنفيذها بطائرة نقل عادية، وصلت إلى إفريقيا ونفذت مهمتها في واقعة شهيرة تخلو من الحديث عن طائرات خارقة كانت تمتلكها إسرائيل في ذلك الوقت، خاصة وأن العملية قامت بها وحدات من العمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي عام 1976"، وأردف، "من تحدث بهذا التمجيد عن طائرة قديمة، نسي أن "عنتيبي" موثقة بالفيديوهات المصورة، وأن اكتشاف كمية المعلومات المغلوطة في التقرير الإسرائيلي عند مشاهدة تلك الفيديوهات، أمر ليس بالصعب".