جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، الأربعاء 18 يناير/ كانون الثاني، أن القوات العراقية فرضت السيطرة على كامل شرق مدينة الموصل، مؤكدا حرصها على مراعاة حقوق الإنسان.
وعن مدى جاهزية القوات العراقية لإقتحام الساحل الأيسر من مدينة الموصل، تحدث الخبير العسكري الدكتور أمير الساعدي ضيف برنامج الحقيقة الذي يبث على أثير راديو سبوتنيك، قائلا، "إن قيادة العمليات المشتركة قد أعدت العدة وهي على أتم الجهوزية والمباشرة بفتح صفحة جديدة تبدأ معها عمليات تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل، وهي انتظرت استكمال تحرير الساحل الأيسر ومحاصرة التنظيم الإرهابي حتى لا تبقى لديه فرصة استخدام استراتيجية الأرض المحروقة.
وقد تم تهيئة أرض المعركة اليوم في الساحل الأيمن بقصف الطيران والمدفعية على بعض المناطق، وأولها مطار نينوى ومعسكر الغزلاني وبعض المناطق الأخرى".
وبشأن اكمال تحرير الساحل الأيسر، وهل أن عملية تطهيره ستطول يقول الساعدي في ذلك، " إن القوات التي تقوم بعمليات التحرير ليست نفسها التي تقوم بعمليات التطهير، فالأخيرة من واجبات الجيش العراقي والهندسة العسكرية، ومن يقوم بعمليات الاقتحام والتحرير هي قوات النخبة والرد السريع والشرطة الاتحادية.
"وعن طبيعة المعركة المقبلة في الساحل الأيمن، التي تعتبر المعقل الأخير ل "داعش" في محافظ نينوى، يقول الساعدي، "من المؤمل أن يتم تغيير التكتيك في مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث أن داعش سبق وإن أجهضت استراتيجيته، ولا توجد لديه استراتيجية الآن كما كان الحال مع بدء ساعة الصفر في تحرير الموصل، لأنه تم التعاطي معها بشكل حقيقي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا التنظيم قد يقوم ببعض التكتيكات التي يستخدمها بشكل مفاجئ، لكنها ليست استراتيجية يمكن أن يعتمد عليها في عملية تغيير حقيقية يمكن أن تعطل وتعرقل محاور هجوم القوات العراقية، مع وجود عامل مهم أشكل على قيادة القوات المسلحة، وهو وجود العامل الإنساني ووجود الدروع البشرية.
هناك الكثير من النقاط الإيجابية في الولوج إلى الساحل الأيمن، وهناك بعض العناصر المهمة التي تساعد القوات العراقية في التقدم نحو هذا الساحل، ومع ذلك ستكون المعركة شرسة وصعبة، لكن من المتوقع أن تنجز عملية تحرير الساحل الأيمن بمدة أقصر من مدة تحرير مثيله الأيسر".