ذكرت صحيفة "National Interest" أنه في فبراير/ شباط عام 2016 نشر مصدر مرتبط بشكل وثيق بالقوات الجوية الروسية مقالا، يحذر فيه أنه في حال غزت روسيا دول البلطيق، فإن القوات الروسية ستصل إلى عاصمة ليتوانيا واستونيا في أقل من ثلاثة أيام، حتى لو تم تحذير هذه الدول قبل أسبوع.
ولكن في هذه المقالة قلل الكاتب من سرعة روسيا في غزو هذه المنطقة، إذا أرسل الكرملين قوات الإنزال الجوي الروسية لغزو المنطقة فجأة، فإن روسيا ستنتصر في غضون ساعات، وليس في غضون أيام.
وأوضحت الصحيفة كيف سيتم هذا الغزو: إطلاق صواريخ وغارات جوية عند الفجر ستشل فورا وسائل الدفاع في هذه الدول. وبعد ذلك عملية إنزال جوية واسعة النطاق، بدعم من القوات البرية في منطقة كالينيغراد. وسينتهي كل شيء حتى قبل أن تستوعب قيادة حلف شمال الأطلسي ماذا يحدث، وتقوم بردة فعل.
وعددت الصحيفة القوات في الدول: تملك استونيا 5300 شخص في القوات البرية، ولاتفيا 4450 وليتوانيا 6000 ومجموعها كلها 15750 جندي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد لا يشمل القوات البحرية والجوية، وهي أيضا عددها ليس بالكبير. وكذلك لم تشمل قوات الناتو التي تظهر في المنطقة بانتظام.
أما بالنسبة إلى روسيا، فإن قوات الإنزال الجوي تتكون من أربع فرق وستة أفواج وعددها أكثر من 45000 شخص. هؤلاء الجنود هم أفضل تسليحا وتدريبا من خصومهم.
تجدر الإشارة إلى أن جميع المخاوف من قبل سلطات دول البلطيق، والصحفيين وخاصة الغربيين ليست أكثر من مجرد هستيريا معادية لروسيا. الأرقام — أمر جيد. ولكن وجود عدد كبير من الجنود المدربين جيدا لدى روسيا لا يعني أنها تعتزم غزو أحد. روسيا تحتاج لجيش قوي للدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها.