بالإضافة إلى السفن الحربية الأمريكية، التي غالبا ما تكون في البحر الأسود، الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، على الرغم من احتجاجات روسيا نشرت في رومانيا نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، وزادت عدد قواتها في القاعدة الجوية، "ميخائيل كوجالنيسينو" بالقرب من ميناء كونستانتا على الساحل الروماني على البحر الأسود.
وأعلن مؤخرا أن الولايات المتحدة ستقوم بنشر أكبر عدد ممكن من القوات العسكرية على الحدود الشرقية لحلف شمال الأطلسي.
وتجدر الإشارة إلى أن منطقة البحر الأسود أصبحت ساحة جديدة من التوتر بين روسيا والولايات المتحدة. السؤال الذي يطرح نفسه — هل ستكون روسيا قادرة في هذه الحالة على الحفاظ على نفوذها في المنطقة؟
سمى رئيس مركز دراسات مشاكل الأمن القومي، ألكسندر جيلين مناورات الولايات المتحدة بـ"لعبة الأعصاب" ومحاولة الضغط. بالإضافة إلى ذلك، وفقا للخبير، السفن الأمريكية توفر بعض "الدعم المعنوي" لكييف في حالة اشتداد الحرب في دونباس.
وقال الخبير لـ"بوليت إكسبيرت": "هل يمكننا أن نفقد نفوذنا في البحر الأسود؟ لا. لأننا متفوقين في تلك المنطقة. نحن فقط يمكن أن نتحملهم (الناتو)، ولكن في ساعة "X" ، إذا لزم الأمر، جميع هذه "العلب المعدنية" ستختفي بسهولة — إنها ستدمر وتغرق على الفور".
وأشار جيلين إلى نقطة أخرى مهمة، تخص علاقات روسيا مع تركيا، العضو في حلف الناتو، ولكن نظرا لتطبيع العلاقات مع موسكو، ستوفر لروسيا سهولة الوصول إلى مضيق البوسفور. وأكد الخبير أنه في المستقبل القريب أنقرة لن تفعل شيئا يؤدي إلى تفاقم العلاقات وأن تقاوم البحرية الروسية، لأن هناك بعض الاتفاقات مع روسيا، بما في ذلك في سوريا والسلطات التركية مهتمة بالحفاظ على التعاون البناء.
وبالتالي الولايات المتحدة في البحر الأسود يمكنها الاعتماد فقط على رومانيا، وقليلا على أوكرانيا — أما بلغاريا فقد رفضت أن تنشر قوات الحلف على أراضيها. وجورجيا من غير المرجح أن تعارض روسيا. علاوة على ذلك، يعتقد جيلين أنه بعد تغيير الإدارة الأمريكية سوف يطرأ على حلف شمال الأطلسي تغييرات كبيرة.