استهل فيون مسيرته السياسية، كملحق برلماني للنائب عن منطقة سارت، جويل لو تول، وفي 1981، تم انتخابه كنائب في الجمعية الوطنية، ليكون أصغر نائب يدخل البرلمان، حيث كان عمره وقتها 27 عاما، وبعدها بعامين، فاز في الانتخابات المحلية ببلدة سابلي سور سارت بمنطقة سارت.
وبدأ فيون مسيرته كسياسي وتنفيذي في عام 1993، عندما شغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة إدوار بلادور، وحافظ على منصب في حكومة آلان جوبيه في 1995، عقب فوز جاك شيراك بالرئاسة، فأصبح وزيرا للتكنولوجيا والبريد والمواصلات، قبل تعيينه في 2003، في منصب وزير الشؤون الاجتماعية، ثم وزيرا للتربية الوطنية في حكومة جان بيار رفران.
استمر فيون بالتدرج في المناصب القيادية، لأكثر من 23 عاماً، قبل أن يخسر — للمرة الأولى- انتخابات البرلمان، عام 2004، عندما فاز "الحزب الاشتراكي" برئاسة المجلس الجهوي لمنطقة بلاد لوار، ولكن بعد انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في مايو/ أيار 2007، أصبح فيون رئيسا للحكومة، واستمر بمنصبه حتى وصل فرانسوا أولاند للحكم في 2012.
عاد فيون للمشاركة من جديد في الانتخابات التشريعية عام 2012، حيث تم انتخابه نائبا في الجمعية الوطنية، ممثلا عن الدائرة الثانية للعاصمة باريس، كما دخل منافسة قوية مع زميله في الحزب جان فرانسوا كوبيه، على زعامة "الاتحاد من أجل حركة شعبية".
وفي مارس/ آذار 2015، أكد فرانسوا فيون، في مقابلة مع مجلة فرنسية، رسميا مشاركته في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط، وكشف عن برنامجه الاقتصادي الليبرالي، مؤكدا أنه يريد إحداث "القطيعة" التامة مع الماضي، وقال فيون: "أنا لن أرتعد"، ويقصد بذلك بأنه سيتخذ القرارات اللازمة لإصلاح الاقتصاد الفرنسي، حتى ولو كانت قاسية وصعبة.