وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء قال جوهر: إن تقرير المصير هو خيار ليس جديداً علينا، وقد مارسناه في عام 1992 باختيار النظام الفيدرالي، الذي فشل فشلاً ذريعاً ولم يحقق أي شيء للشعب الكردي وخصوصاً بعد عام 2003، ومازالت هناك وجهات نظر متباينة بين بغداد وأربيل، حول النظام الفيدرالي والحقوق الدستورية للإقليم.
وأكد أن الأكراد أمام خيارين، إما "الكونفدرالية" وهي الجمع بين بغداد وأربيل على أساس دولتين، أو أن يعلن إقليم كردستان "الاستقلال" التام عن العراق بكل جغرافيته الحالية تحت يد قوات "البشمركة"، وعملية إعلان الدولة أو الاستقلال لها أساليب متعددة، وهناك نماذج مختلفة، فبعض الدول تعلن استقلالها عن طريق السلاح وبعضها عن طريق التفاوض، وتمثل نموذج التفاهم في المرحلة القريبة "تشيكوسلوفاكيا"، حيث أعلنت أقاليم الدولة الاستقلال عن طريق "التفاهمات"، دون أي قطرة دم. على حد تعبير جوهر.
وتابع "نحن أيضاً نتمنى أن يكون إعلان إقليم كردستان عن قيام الدولة بالتفاهم مع الحكومة في بغداد، وبعض الساسة العراقيين اليوم أصبحت لديهم قناعة بأنه لا يمكن للدولة العراقية، إنكار هذا الحق للشعب الكردي، وهناك أصوات تطالب باحترام إرادة الشعب الكردي".
واختتم حديثه قائلا "نتمنى أن تتحول تلك الإرادة إلى أصوات، وأن تصل إلى النخبة الحاكمة في العراق، للاتفاق على إعادة صياغة للدولة العراقية، لأن الصياغة الحالية والسابقة ربما لا تنفع إربيل ولا بغداد، وعلينا إيجاد بدائل، فإما أن يكون العراق دولة فيدرالية أو أن تكون هناك دولتين "العراق وكردستان"، وأن يكونا دولتين صديقتين وجارتين، تحافظان على العلاقات المشتركة بينهما وأن ينفعا بعضهما البعض، وألا يكونا عدوين كما هو سائد في النظم السياسية بالمنطقة".