البعد العسكري هو وقف إطلاق النار، بناء على إعلان موسكو، ثم اتفاق وقف إطلاق النار في الـ30 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأشار العريضي، وهو مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، على هامش مفاوضات أستانا، اليوم الثلاثاء، إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لقي مباركة من الأمم المتحدة، والآن يعقد الاجتماع في أستانا لتثبيت وقف إطلاق النار، وإيجاد آليات للمحاسبة، وسبل وطرق إنجاز الأمر لوقف شلال الدم.
وعن البعد الإنساني، قال العريضي "الجانب الإنساني يتمثل فيما أقرته الأمم المتحدة، وما يتعلق برفع الحصار عن بعض المناطق وإيصال المساعدات الإنسانية، وإبداء بوادر حسن النية من خلال إطلاق سراح المعتقلين، وكل هذه الأمور يتم مناقشتها حالياً، وإذا تم النجاح — وهناك أمل في ذلك — فإن هذه الورقة ستساهم في مفاوضات جنيف".
وأوضح أنه في حال نجاح المفاوضات الحالية في العاصمة الكازاخية، فستشكل ورقة هامة، منجز هام، يوظف في جنيف، في مفاوضات الحل النهائي، وتتمثل في عملية انتقال سياسي، وهو الحل الوحيد الممكن لوضع حد للمأساة السورية، إضافة إلى ذلك يمكن القول إن الأمر محفوف بمخاطر كثيرة، حيث أن هناك من لا يريد أن يتم إنجاز أي شيء، ممن حضروا إلى أستانا.
واتهم العريضي الجانب الإيراني بأنه يسعى إلى عدم تحقيق أي مكاسب في المفاوضات الحالية، لأن التقدم في هذه المفاوضات يفشل المساعي الإيرانية، بينما فشلها يعني تحقيق المصالح الإيرانية، ولكنه يعني في الوقت نفسه تدمير وإنهاء سوريا. وأكد أن الإرهاب لن يتنزه في سوريا، فهو سيرتكب جرائم القتل، وبالتالي هو يعطي مبررا للدولة لأن تضرب بقوة، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن 90 بالمائة من الأسلحة بيد الإرهابيين كانت من "الغنائم"، بينما تركيا لم يتعرض فيها أي طفل سوري لأي أذى، على الرغم مما يشاع بشأن عمليات القتل وسرقة الأعضاء والتشويه، وعلى الرغم من الحديث عن تسرب الأسلحة والمساعدات من تركيا للإرهابيين.