وبدأت تلك الأزمة، عندما عرضت لوحة في معرض فني الرئيسة الكورية الجنوبية "باك هون هاي"، وهي عارية ومستلقية، وهو ما دفع مؤيديها للهجوم على المعرض وإلقاء تلك اللوحة على الأرض وتمزيقها.
وتعيش الرئيسة حالة من الاضطراب السياسي الكبيرة، بعدما سلب البرلمان جانبا من صلاحياتها انتظارا لقرار بشأن مساءلتها القانونية، بسبب تورطها في قضية فساد، بعدما سهلت أعمالا لصديقتها "تشوي سون سيل".
وتنتظر هاي قرار البرلمان إذا ما تم تأييد المساءلة، لأنه قد تصبح أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية في كوريا الجنوبية يتم الإطاحة بها من المنصب عن طريق البرلمان.
ونقلت وكلة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مصدر بالشرطة الكورية، قوله بأنها اعتقلت أنصار باك المتهمين بتخريب المعرض وتمزيق لوحاته.
ودافع الرسام "لي كو يونغ" عن لوحته، التي كان يطلق عليها اسم "نوم قذر"، إن لوحته تندرج في المدرسة الانطباعية، وهي تصور الرئيسة مستلقية بجوار صديقتها "تشوي سون سيل" المتورطة في قضايا الفساد.
وقال يونغ في تصريحات صحفية إنه استلهم لوحته الفنية من لوحة "أولمبيا" الشهيرة الخاصة بالفنان التشكيلي "مانيه"، التي رسمها عام 1863.
وأضاف "رئيس أي دولة هدف واضح للتهكم، والمعرض كان مشاركا فيه 20 فنانا، وردت أسماؤهم على القائمة السوداء لمعارضي الحكومة".
ورغم معارضة المعارضة لتصرف مؤيدي الرئيسة وتمزيق اللوحة، إلا أن بعض عناصر المعارضة اعترضت على اللوحة، ووصفتها بأنها "تجسيد جنسي غير مقبول للمرأة".