ورداً على سؤال حول تقييمه لنتائج مؤتمر أستانا والرهانات المعلقة عليه قال جلبوط: "جرى المؤتمر في مناخ إيجابي وكانت هناك جهود واضحة ومبذولة حتى من قبل الجانب التركي، والجديد هو الإعلان عن منصة جديدة للحوار السوري —السوري، وهو ما تراه "منصة دمشق" استكمالاً لجهودها في أن يكون الحوار سورياً- سورياً ويشكل دفعة لعملية الحوار السياسي".
وفيما يتعلق بكون الاتفاق يشكل امتحاناً مفصلياً لتأكيد الرغبة التركية في إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا اعتبر جلبوط: أن "للسوريين تجربة طويلة مع الأتراك وهم وصلوا إلى قناعة بأنهم شريك أساسي في تدمير البنية التحتية ونهب الاقتصاد والبنى المؤسساتية للدولة السورية"، مضيفاً "أن هناك فرصة جدّية أمام الأتراك لإثبات حسن نواياهم أمام باقي أطراف المجتمع الدولي".
ورداً على سؤال حول اعتبار مشاركة الفصائل المسلحة في مؤتمر أستانا بأنه يشكل اعترافاً منها بوجود السلطة والدولة في سوريا كأمر واقع، قال جلبوط: "أن الأمر الواضح في هذا المؤتمر كان إقرار الفصائل المشاركة بهذه النتيجة، إضافة إلى تشديد بيان أستانا على أهمية الحوار السوري- السوري لوقف كل من الحرب واستنزاف مقدرات الشعب وتهجير السوريين وإبعادهم عن بلادهم، وأهمية وقف الاقتتال وأنه لا بديل عن الحوار".
وحول تزامن عقد المؤتمر مع بدء حالات الانشقاقات واندلاع المعارك بين الفصائل المسلحة قال جلبوط: "يعتبر ذلك أمثلة عما يحصل على كامل الجغرافيا السورية، وأن الفصائل تتناحر فيما بينها على المكاسب فضلاً عن كونها غير حرة في خياراتها وتلتزم بمن يقدم الدعم لها".