ودفعت الهزيمة تنظيم "داعش"، في نينوى، إلى جمع الأموال من الناس العالقين تحت سطوته كدروع بشرية يحتمي بهم من ضربات طيران التحالف الدولي والتقدم العسكري للقوات العراقية، لأجل خطة هرب مستحيلة.
واخبر المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية أكملت استعداداتها لخوض معركة تحرير الساحل الأيمن للموصل من سيطرة "داعش"، بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي.
ويؤكد السورجي أن الخطط العسكرية لاستعادة الساحل الأيمن موجودة، والقوات على أتم الجاهزية للعبور، والجميع بانتظار انطلاق ساعة الصفر للقضاء على تنظيم "داعش" بالكامل.
ويقول السورجي، نتوقع أن تكون معركة تحرير الساحل الأيمن من "داعش" أسهل من عمليات الأيسر الذي حررته القوات بالكامل.
وعن سبب سهولة معركة الأيمن، أوضح السورجي، أن تنظيم "داعش" فقد قدراته وإمكانياته العسكرية، وحتى عدد الانتحاريين بدأ بالتضاؤل وبتراجع كبير، كما لا توجد أية تحضيرات قوية للدواعش، وإمداداتهم من سوريا مقطوعة تماماً.
وتابع، لأن تنظيم "داعش" يعمل الآن على مصادرة أموال الناس، كي يكون لديه مبلغ يمكنه الهرب، من الساحل الأيمن.
وفي الكثير من مناطق الساحل الأيسر التي تقدمت القوات العراقية فيها، هناك هروب وهزيمة لعناصر تنظيم "داعش"، وما يخططون للهرب هو ضرب من الخيال باعتبار منافذ التنقل التي كانوا يعبرون منها إلى الجارة سوريا عبر تلعفر وربعية مسيطر عليها من قبل القوات الأمنية لاسيما الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس الثلاثاء، عن تحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل بشكل كامل، من قبضة تنظيم "داعش".
واستطاعت القوات العراقية أن تحرر مساحات واسعة من نينوى ومركزها الموصل من سيطرة "داعش" في عمليات انطلقت يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدعم من أبناء العشائر والبيشمركة والتحالف الدولي ضد الإرهاب.