وقال "ترامب" في حديث تلفزيوني إن العمل في بناء الحواجز في الجدار سيبدأ خلال أشهر، وإن المكسيك "ستعوض الولايات المتحدة بنسبة 100%، بالتأكيد عن كلفة بناء الجدار".
واعتبر د. أيمن الخطيب، الأكاديمي المصري والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أن الثقة التي تحدث بها الرئيس الأمريكي، الذي لم يكمل أسبوعه الأول داخل البيت الأبيض بعد، تحداها رئيس المكسيك، إنريكي بينا نييتو، الذي قال في رسالة وجهها لمواطنيه إن "بلاده لن تدفع كلفة بناء جدار دونالد ترامب على الحدود"، مدينا قرار نظيره الأمريكي بخطة بناء الجدار.
وأضاف "الخطيب"، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن "نييتو" لم يكتف بالإدانة، فهو اعتبر أن خطة بناء الجدار التي وضعتها الإدارة الجديدة للرئيس ترامب، مجرد سجن، قائلا إن بلاده لا تؤمن بالأسوار، لكنه لم يلمح إلى نيته إلغاء أو تأجيل زيارته المقررة لواشنطن في 31 يناير/ كانون الثاني الجاري، للقاء الرئيس الأمريكي الجديد، الذي وقع مرسوم بناء الجدار أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن نييتو أعلن رفضه للخطة الأمريكية، على الرغم من أنها قد تضع بلاده في أزمة لاحقة، حيث أنه انتقد قرار ترامب، في الوقت الذي تناقش فيه بلاده قوانين جديدة تتعلق بالتعاون التجاري والاستثماري والأمني والهجرة مع أمريكا الشمالية، وهو يواجه حالياً ضغوطا متزايدة، لإلغاء الاجتماع الأسبوع المقبل في واشنطن.
وأكد أن الجدار يشكل تحديًا كبيرًا للطرفين، خصوصًا الرئيس الأمريكي الجديد، الذي يعتبر أن لبناء الجدار أهمية قصوى لسببين، أولها أن أحد الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية، بهدف منع الهجرة غير الشرعية وثانيها، أنه يضع حدًا — بدرجة كبيرة — لعمليات تهريب المخدرات، التي تعاني منها الولايات المتحدة بشدة خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
وكان بناء حواجز تمتد على مسافة 2000 ميل على امتداد الحدود مع المكسيك، أحد التعهدات الأساسية لترامب في حملته إبان الانتخابات الرئاسية.
وقال "ترامب"، الأربعاء، في حديث مع محطة "أيه بي سي" التلفزيونية إنه سيأخذ "كلفة بناء الجدار التي تحتاج إلى موافقة الكونغرس، من المكسيك"، الأمر الذي ترفضه المكسيك، حيث قدر ترامب أن بناء الجدار سيكلف نحو 8 مليارات دولار.