واشنطن- سبوتنيك
وأضافت: "أما بخصوص الرئيس بوتين، فأنصح بالتعاون، ولكن مع إبداء الحذر".
وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق كانت بريطانيا تشكك في فاعلية المساهمة الروسية في التسوية السورية، كما كانت تتهم موسكو بتوجيه ضربات إلى السكان المدنيين في سوريا، وليس إلى المسلحين. وكانت لندن تصر أيضا على أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد فورا يعتبر شرطا لا بد منه لتسوية الأزمة، فيما تحدث وزير الخارجية البريطاني أخيرا عن إمكانية الحوار مع روسيا والرئيس السوري.
وبشأن علاقات الدول الغربية مع روسيا، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية عن قناعتها بأن الغرب يجب أن يتعامل مع روسيا من موقف القوة، ولكن عليه في الوقت ذاته أن يسعى إلى تفادي الدخول في نزاعات معها.
وقالت في كلمتها أمام مؤتمر الجمهوريين، إن "المواجهة بين روسيا والغرب ليست حتمية على الإطلاق، ولا تعتبر العودة إلى الحرب الباردة أمرا لا مفر منه. ولكن علينا أن نتعامل مع روسيا من موقف القوة".
وأوضحت أن هذا الموقف أصبح آنيا بعد "ضم القرم بصورة غير شرعية" لروسيا. وأضافت أنه "يجب تقديم الضمانات للدول المجاورة لروسيا بأن أمنها ليس في موضع استفهام. وعلينا ألا نعرض للخطر تلك الحريات التي جلبها الرئيس ريغان والسيدة ثاتشر إلى أوروبا الشرقية، من خلال قبولنا بمطالب بوتين حول ضمها لمنطقة نفوذه".
وتجدر الإشارة إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وصلت يوم الخميس 26 كانون الثاني/يناير بزيارة للولايات المتحدة. ومن المقرر أن تلتقي خلالها مع الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب.
والجدير بالذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تأزمت منذ عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا. وفرض الاتحاد الأوروبي 3 مجموعات من العقوبات ضد روسيا. ورداً على هذه العقوبات، قامت روسيا بحظر استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت العقوبات عليها.