ويراعي كل من الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني التضاريس الطبيعية الصعبة المحيطة بقواتهم البرية هناك، لذا يتم دراسة إيصال الدعم اللوجستي في كافة الظروف حفاظاً على صمود المقاتلين القابعين في التلال والوديان، وبشتى الوسائل وخاصة عند انقطاع الطرقات بسبب الظروف الجوية.
ويقيم الجيش السوري في ريف اللاذقية جدارا ناريا يحصن من خلاله المناطق التي استعادها قبل أشهر. فالخطط العسكرية التي يمضي إليها تتجه نحو الإنهاك الناري للمسلحين المتدفقين بكثافة من ريف إدلب، وتهدف إلى جعلهم في مصيدة دائمة تتعبهم وتدفعهم للانسحاب إلى العمق. لذا يشكل السلاح الثقيل المتكون من المدفعية والصواريخ، إضافة لضربات الطيران اليد الطولى للجيش السوري في تلك المنطقة. كما تعتبر الكمائن المتقدمة المنتشرة على طول خط الاشتباك مركز إنذار مبكر يمنع المسلحين من الانغماس وتفشل لهم عنصر المباغتة.
ويذكر أن هدوءا حذرا يشوب النقاط الأمامية في ريف اللاذقية، ولا تغيير في خريطة السيطرة، وتقتصر العمليات على رصد المسلحين وتوجيه الضربات النارية لنقاط تواجدهم.