وعلى الرغم من الشائعات التي انطلقت مؤخرا، دار الحديث خلال اللقاء حول المصاعب التى يواجهها الصناع السوريون، في ظروف الأزمة، والحلول المقترحة لتجاوز الأزمة الحالية، وبالتالي تمكين أصحاب الصناعات من النهوض بصناعاتهم من جديد، بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد.
وحسب مصادر سورية، بدا الرئيس بشار الأسد بصحة جيدة خلال لقائه بوفد الصناعيين، الذين قال لهم "إن إرادة الحياة عند السوريين، هي إحدى أهم عوامل صمود سوريا فى وجه ما تتعرض له، وأن الصناعيين السوريين الذين صمدوا، وتابعوا أعمالهم بالرغم من الخسائر التي لحقت بهم هم مصدر فخر وحالة وطنية".
وأوضح الرئيس الأسد، خلال حديثه مع الصناعيين المتضررين اليوم، أن "الحرب التي تتعرض لها سوريا لم تقتصر على الجانب العسكري، بل لها جوانب أخرى من ضمنها الاقتصاد، ولذلك فإن إصرار الصناعيين على الاستمرار بالعمل، حتى ولو على نطاق أضيق، له أثر إيجابي في الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد".
وأكد الصناع السوريون أنهم تمكنوا بالرغم من الصعوبات من استئناف أعمالهم، ومصممون على العودة إلى معدلات الإنتاج السابقة، وهو ما يضمن أن يحققوا هدفهم، بالرجوع إلى الأسواق العربية والعالمية، كمنتجات ذات صيت عالمي.
الظهور الجديد للرئيس بشار الأسد، ضرب في مقتل كافة المحاولات التي تهدف إلى النيل من وحدة الدولة السورية، ومعنويات قادة الدولة، وفي مقدمتهم قادة الجيش العربي السوري، وذلك بعد سلسلة طويلة من الشائعات التي استهدفته.
والحديث عن سلسلة الشائعات، قد يطول، ولكن بمجرد نظرة سريعة عليه، نجد أن كافة المحاولات الفاشلة لضرب المعنويات، وإشاعة الفوضى في سوريا، لم تكن تستغرق أكثر من ساعات، قبل أن ترد أجهزة الدولة السورية، أو يكذب الرئيس الأسد الأخبار بظهور قوي.
فقبل شائعة الجلطة الدماغية، التي نفاها الرئيس بشار الأسد بظهوره اليوم، زعمت بعض المواقع، الخليجية والعربية، منذ 4 أيام أن الرئيس لقي مصرعه على يد حارسه الشخصي، زاعمين أن للرئيس حارس إيراني أطلق عليه النار وقتله!
أو مقتله بإطلاق النار عليه، ففي منتصف العام نفسه، في مايو/ أيار، أذاعت بعض الصحف نبأ مقتل بشار الأسد، ورغم التكذيب، عاد الحديث نفسه للضوء، وتحديداً في ديسمبر/ كانون الأول، فكانت شائعة إطلاق أحد حراس الرئيس الأسد النار عليه من الخلف، وادعت بعض المواقع الإخبارية وقتها أن الرئيس كان في قصره الرئاسي مختبئا، ودخل عليه الحارس الشخصي وأطلق على رأسه النار.
وفي شهر مارس/ آذار، عام 2013، ابتكر مطلقو الشائعات نوعا جديدا، عندما خرج بيان عن مجموعة مجهولة، ألقاه شخص أطلق على نفسه القائد الميداني أبو علي خبية، وتحدث فيه عن "معركة الحسم في دمشق"، زاعماً أن حركته قتلت بشار الأسد، وطالب وقتها الجيش بكافة تشكيلاته بالاستسلام.
(المقالة تعبر عن رأي كانبها)