لندن — سبوتنيك
وقال فالون في كلمة ألقاها بجامعة سانت أندروز في اسكتلندا، يوم الخميس، إن "روسيا يمكن أن تصبح شريكا للغرب من جديد"، مضيفا أن بريطانيا تأمل بذلك.
واشترط الوزير البريطاني تنفيذ اتفاقيات مينسك حول التسوية في أوكرانيا وتقليص النشاط العسكري لاستعادة الشراكة بين الغرب وروسيا.
وقال،"نأمل بأن روسيا ستغير نهجها، وبأنها ستتمسك باتفاقيات مينسك، وستحد من نشاطه العسكري، وتوقف حملة التضليل. وفي حال حدث ذلك، ستكون هناك إمكانية لتحسين العلاقات".
وأشار فالون إلى وجود "مصالح مشترك" لبريطانيا وروسيا، ما "تجسد في الاتفاق حول برنامج إيران النووي". ومن بين القضايا الدولية التي يمكن التعاون مع روسيا بشأنها ذكر فالون الأزمة السورية، على الرغم من الخلافات حول الكثير من المسائل، وأفغانستان ومكافحة الإرهاب والسعي لعدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي الوقت ذاته اتهم فالون روسيا بالسعي إلى إضعاف حلف الناتو. وقال إن "روسيا تتحدى الناتو والغرب بشكل واضح. وهي تسعى لتوسيع منطقة نفوذها، زعزعة استقرار البلدان وإضعاف الحلف. وهذا يقوض الأمن القومي للكثير من الحلفاء، والمنظومة القانونية الدولية أيضا".
كما اتهم روسيا بنشر "الأكاذيب"، مؤكدا أنه "يجب أن يكون جزءا من ردنا، من قبل الناتو والغرب، أعمالنا أكثر فاعلية بهدف مكافحة الواقع الكاذب، الذي تفتعله روسيا من خلال التضليل وبالأسلوب السوفيتي"، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة "محاسبة" قناة "أر تي" ووكالة "سبوتنيك".
يذكر، أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تدهورت في السنوات الأخيرة على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014. كما وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن التدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، وقصف المدنيين في سوريا، والهجمات الالكترونية على خوادم الحزب الديمقراطي الاميركي بهدف التأثير على انتخابات الرئاسة. كما توجد هناك خلافات جدية بين روسيا والغرب بشأن نشاط حلف الناتو، حيث يثير اقتراب بنيته التحتية من الحدود الروسية وتعزيز القوات على حدود روسيا قلقا لدى موسكو.