وقال، في الحقيقة موضوع اختبار الصواريخ الباليستية المتوسطة والبعيدة المدى يأتي ضمن جدولة زمنية معقدة، حسب الاستعدادات الجوية والمناخية والفنية والأمنية ولمختلف الظروف، وهي في الحقيقة برامج موزعة ومحددة في السابق، ويجب أن تجري في وقتها سواء كانت اختبارات باليستية أو إجراء مناورات عسكرية بحرية وجوية وبرية.
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يرتبط بمجيء رئيس جمهورية من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، وبالتالي لا يعني إيران ما يجري في الداخل الأمريكي من منافسات وتحولات وتجاذبات أو تقلبات سياسية كما نشهد اليوم في أمريكا، فإيران لها برنامجها الخاص وتقنيتها الخاصة وجدولتها الخاصة، ولا نستأذن أحدا ولا نكترث بما نسمع من ردات فعل سواء إيجابية أو سلبية.
وفيما يخص تهديدات الرئيس الأمريكي بأن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع إيران بما فيها الخيار العسكري بسبب دورها في العراق ولتجربتها الصاروخية الباليستية التي لن تمر دون عقاب، أشار أفقهي إلى أننا في إيران جربنا واختبرنا كل رؤساء الجمهوريات سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي. فإيران لها برنامجها الخاص وقوتها الردعية، ولها لكل حادث حديث على المستوى السياسي أو الاقتصادي. وهذه ليست المرة الأولى التي تصدر فيها من مسؤول أمريكي تهديدات باستخدام الخيار العسكري، فنحن عندما كنا في خضم المفاوضات النووية، وعندما كانت الأمور تصل إلى مرحلة معقدة ويبدو أن الوضع وصل إلى طريق مسدود، كان الرئيس السابق باراك أوباما يخوفنا على الطاولة، معلنا أن كل الخيارات مفتوحة بما فيها الخيار العسكري، فأسلاف ترامب كانوا يهددون إيران، وها نحن الآن على أعتاب الذكرى الـ38 لانتصار الثورة في إيران والتهديدات الأمريكية لم تتوقف منذ ذلك الوقت، ونحن لا نتعامل مع التهديدات الأمريكية. إيران مستعدة لكل السيناريوهات ولا تكترث لأي شيء، بل تقوم بواجبها حسب القوانين الدولية وبعقلانية وبدهاء وبإرادة وصبر.