ووصف العقيد عباس الحامد، أحد القادة الميدانيين في الموصل، توقعات الجبوري بأنها صائبة تماماً، حيث أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحتمي حالياً في آخر حصونه في الموصل منهكاً من قسوة المعارك التي شنتها ضده قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، بينما تزداد قوة الجيش والحلفاء، الذين ما زالوا يتلقون دماء جديدة لخوض المعارك.
وأضاف الحامد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن العمليات العسكرية في غرب الموصل، سوف تكون معقدة بعض الشيء، لأنها بجانب كونها المعقل الأخير للتنظيم المحاصر الآن، ولا يوجد له أي مخرج منها، تعتبر منطقة صعبة التضاريس، فهي منطقة سكنية قديمة، ضيقة الشوارع، وهو ما يعطل القدرة على استخدام الأسلحة الثقيلة، خصوصاً مع وجود عدد كبير من السكان.
وأوضح أن القادة الحاليين لتنظيم "داعش" في غرب الموصل، يفتقدون إلى كفاءة القادة العسكريين للتنظيم، ممن قتلتهم قوات التحالف في الشرق، حيث أن التنظيم خسر خلال الأشهر القليلة الماضية الكثير من قوته العددية والتسليحية أيضاً، وبالتالي فإنه رغم الظروف السيئة المتوقعة بالنسبة للعمليات، فإن تحرير الموصل بشكل تام لن يتأخر كثيراً.
من جانبه، كشف الخبير العسكري العراقي حسن الأزعر، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتعرض لهزة كبرى في الوقت الحالي، فعلى الرغم من محاولات التنظيم الحفاظ على الأراضي الواقعة تحت سيطرته حالياً، إلا أنه يضطر كل يوم لإعدام عدد من مقاتليه الذين يحاولون الفرار من الموصل هرباً من المعارك والهجمات التي يشنها الجيش، وخوفاً من مصير الموت المحتوم بأيدي الجنود العراقيين.
وأكد الأزعر، لـ"سبوتنيك"، أن التنظيم أعدم صباح اليوم الجمعة، نحو 7 من مقاتليه، حاولوا الهروب من خلال النهر، ولكن ما منعهم من العبور كان سيطرة القوات العراقية على المجرى المائي، وهو ما دفعهم للعودة لغرب الموصل مرة أخرى، وأصدرت القيادات الميدانية أوامرها بإعدام الفارين رمياً بالرصاص.