وقال مصدر في شركة مصر للطيران، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إن الوفد الذي يضم مجموعة من الخبراء في مجالات الأمن والطيران، من وزارة النقل الروسية، بدأ متابعة إجراءات الأمن والتفتيش المتبعة لتأمين الركاب والحقائب، منذ لحظة وصول الراكب للمطار وحتى صعوده للطائرة.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الوفد الروسي، يرافقه عدد من المسؤولين الأمنيين في مطار القاهرة الدولي وكبار موظفي وزارة الطيران المدني، والذين تعهدوا بمتابعة تنفيذ طلبات الجانب الروسي، فيما يتعلق بتأمين المبنى، وفي مقدمتها تركيب بوابات دخول بالبصمة لكل العاملين بالمطار، والتي جرى تشغيلها مساء أمس الخميس.
وأوضح أن الوفد الروسي يتأكد من توفير مطالبه كاملة، والتي كان من بينها أيضاً وجود متابعة دقيقة من خلال الكاميرات، ومتابعة تسجيلات الكاميرات الموجودة في صالات المطار، والتعرف على إمكانياتها وقدراتها، التي تصل إلى تسجيل الأحداث لمدة 30 يوما.
ولفت إلى أن الوفد سيلتقي بعدد من كبار المسؤولين بالطيران المدني، بعد انتهاء جولته لمتابعة ملف التعاون الأمني في تأمين المطارات، على أن يقدم الوفد فور عودته إلى موسكو تقريرا شاملا حول منظومة تأمين مطار القاهرة لاتخاذ قرار بشأن استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة، والمتوقعة أن تكون خلال النصف الثاني من فبراير/ شباط الحالي، إذا كان التقرير إيجابياً.
وكان وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، أعلن مؤخرا أن وزارة النقل الروسية تعد لعقد لقاء مع وزارة الطيران المدني المصرية، بداية شباط/فبراير، ومن المقرر خلاله توقيع اتفاقية حكومية مشتركة حول أمن الطيران.
وقال الوزير لـ"سبوتنيك"، رداً على سؤال حول عقد لقاء مع وزير الطيران المدني المصري خلال زيارته إلى موسكو، "نعم، نحن نجهز بطلب من الجانب المصري، لعقد هذا اللقاء، خلال النصف الأول من شهر شباط/فبراير. لا يمكنني الآن، تحديد موعد دقيق لهذا اللقاء".
وكان سوكولوف أعلن، سابقا، أن وفداً من الخبراء الأمنيين الروس، المتخصصين في مجال أمن الطيران، سيزور القاهرة خلال شباط/فبراير القادم، لتفقد الحالة الأمنية داخل مطار القاهرة الدولي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة، قد تكون الأخيرة لوفد أمني روسي، قبل استئناف الروابط الجوية بين البلدين.