وأضاف البياتي، "الشراكة الاستراتيجية التي يسعى العراق لإقامتها مع واشنطن أصبحت أشبه بـ"علاقة حب من طرف واحد"، وتابع، "الجانب الأمريكي فيما يبدو، لم يتسلم رسائل الآمال والرغبات والأمنيات التي يوجهها له الشعب العراقي، وقام بإرسال رسائل سلبية، مضادة للشعب العراقي".
وأوضح البياتي "أن الإدارة العراقية لا تزال تعمل عل تعديل واشنطن لقرارها، من خلال الاتصالات عبر القنوات الرسمية، أما سياسة التعامل بالمثل، فقد تتناسب مع الأصوات الإعلامية والسياسية، ولكن على الصعيد العملي، فلن تكون ذات جدوى كبيرة للطرفين".
كما فرّق النائب العراقي بين المسار الدبلوماسي والسياحي بين البلدين، وبين التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، في إطار التحالف الدولي ومكافحة الإرهاب، ورأى البياتي أن هذا الأمر ينبغي أن يمضي في طريقه، وأن يكون مجال التعاون فيه قوياً، وأن لا يتأثر بمثل تلك القرارات، وأضاف، "نحن نقدر جهود الولايات المتحدة ودعمها للعراق في مجال مكافحة الإرهاب، وأتصور أن مرسوم البيت الأبيض- بشأن الهجرة لبعض الدول ومنها العراق- سيترك بعض الآثار السلبية، على العلاقات العراقية الأمريكية في مختلف المجالات".
واستنكر عضو البرلمان في ختام حديثه، من "الزجّ باسم العراق من خلال البحث في أرشيف الولايات المتحدة عن جرائم ارتكبها عراقيون- داخل الولايات المتحدة- يجب أن يُحاسبوا عليها بموجب القانون، في إطار تبرير مستشاري البيت الأبيض لاتخاذ تلك القرارات السياسية، بينما الدول المشاركة في كارثة 11 سبتمبر 2011، لم يمنع مواطنوها من دخول الأراضي الأمريكية، بينما قرار حظر السفر إلى أمريكا — حماية الأمة من الإرهاب- لم يشمل تلك الدول".
وكانت كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تحدثت، الجمعة 3 فبراير/شباط، لقناة تلفزيونية أمريكية عن مجزرة لم تحصل، في محاولة للدفاع عن القرار بشأن الهجرة الذي وقعه الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي، بذكر عراقيين داخل السجون الأمريكية الآن، كانا مطلوبين، في قضايا أمنية.