موسكو — سبوتنيك
وقال المصدر إنه "ليس من قبيل الصدفة، أن التصعيد الحاد للأوضاع تزامن مع الإجراءات على المستوى العالي المقررة مسبقا يومي 30 و31 كانون الثاني/يناير [أي اللقاءات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الدفاع الليتواني، رايمونداس كاروبليس، ووزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن]. وبهذه الطريقة تحاول كييف دعم الادعاء بأن روسيا الاتحادية مسؤولة عن تصعيد التوتر بشرق أوكرانيا، وخاصة عن "الكارثة الإنسانية" في أفدييفكا".
وأضاف أن الوقائع تدل على أن "القوات الأوكرانية كانت تستعد لهذا الاستفزاز طويلا وبدأب".
وذكر المصدر لـ "سبوتنيك" أن كييف أرسلت قوات إضافية ونقلت الذخائر إلى منطقة النزاع بدونباس قبل تصعيد الأوضاع هناك.
وقال إنه "خلال أسبوعين، من 10 إلى 23 كانون الثاني/يناير أرسلت إلى منطقة العملية العسكرية… 16 قطارا محملا بالذخائر لراجمات الصواريخ ومدافع عيار 152 ملم"، مشيرا إلى أن الذخائر نقلت إلى محور دونيتسك، وهناك ما يدل على أن القوات الأوكرانية لم تنو تخزينها لفترة طويلة.
وأضاف أنه تم إرسال "3 كتائب تابعة لفوج "آزوف" إلى محيط دونيتسك، وتم تعزيز لواء 46 الإنزال الجوي، يوم 26 كانون الثاني/يناير، بفصيل مختلط تابع للواء 79 قوات الإنزال"، مشيرا إلى أنه تم كذلك تعزيز 3 ألوية لقوات المشاة الآلية. وفي الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير تم إرسال كتيبة "دونباس" إلى منطقة العمليات العسكرية بشكل كامل.
كما نقل إلى خط التماس ما لا يقل عن 9 كتائب مدفعية و6 كتائب راجمات الصواريخ، حسب قول المصدر.
وذكر المصدر أيضا عن نقل القوات الأوكرانية 28 جسرا عائما إلى مقاطعة لوهانسك، ما يدل على خطط القيادة العسكرية الأوكرانية لعبور نهر سيفيرسكي دونيتس بهدف شن الهجوم على قوات الدفاع الشعبي المحلية، حسب قوله.
وشدد المصدر على أن تحضيرات كييف المذكورة تظهر "من بالفعل أعد الاستفزاز ومن هو المسؤول عن تصعيد التوتر بالمنطقة".
يذكر، أن الأوضاع احتدمت مؤخرا، بمنطقة النزاع في دونباس، شرقي أوكرانيا، وخاصة حول مدينة أفدييفكا القريبة من خط التماس التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، والتي انقطعت عنها المياه والكهرباء جراء اشتداد المعارك. وتبادل طرفا النزاع بشرق أوكرانيا الاتهامات بمحاولات اختراق الخطوط الدفاعية لبعضهما البعض.
والجدير بالذكر، أن السلطات الأوكرانية، بدأت في نيسان/أبريل 2014 عملية عسكرية ضد جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد، في شرق أوكرانيا. وتشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن النزاع أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.