وقالت حياة شويكي والدة الطفلة منار: "صدمنا بحكم المحكمة الإسرائيلية على منار، ولا أستطيع التوقف عن التفكير بابنتي وبشعورها داخل السجن".
وأكدت شويكي في حديث لـ"سبوتنيك"، أن ابنتها اُعتقلت من أمام باب المدرسة، ولم تكن تحمل أي آلة حادة، ولم تكن تفكر أو تنوي تنفيذ أي عملية، بحسب ما زعمت القوات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن، "منار لم تستطع تحمل الخبر وكانت متعبة وحزينة جداً بعد نطق الحكم عليها مما زاد من خوفنا عليها".
وأضافت، "كل الأحكام الإسرائيلية على المقدسيين قاسية جداً وجائرة، وكل الاتهامات التي توجه لهم خاصة الأطفال ملفقة وكاذبة".
وتعتبر شويكي أصغر أسيرة مقدسية داخل السجون الإسرائيلية، واعتقلت قبل عام عقب مغادرتها مدرستها في حي وداي حلوة ببلدة سلوان بالقدس بحجة العثور على سكين في حقيبتها، وأنها كانت تنوى تنفيذ عملية طعن.
وعبر آلاف النشطاء على مواقع التواصل عن غضبهم على حكم المحكمة الإسرائيلية واعتبروه حكماً جائراً يستهدف الأطفال الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص.
وأضاف حسين في حديث لـ"سبوتنيك"، "المحاكم الإسرائيلية أصبحت لا تفرق بين كبير وصغير، ولا تراعي مواثيق حقوق الإنسان أو حقوق الطفل، مما يهدد الأطفال الفلسطينيين بقضاء أعمارهم في الزنازين الإسرائيلية".
من جهتها أكدت الناشطة سوزان دنديس من مدينة القدس، أن "قوات الجيش الإسرائيلي لفقت الكثير من الحوادث للشباب والأطفال الفلسطينيين بدعوى أنهم قاموا بمحاولة تنفيذ عملية طعن أو اعتداء على الجنود أو المستوطنين".
وأوضحت دنديس في حديث لـ"سبوتنيك"، أن السياسة الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين تهدف إلى خلق الردع والخوف في قلوب الفلسطينيين، مشددةً أن "كل الأحكام الإسرائيلية لن تكسر شوكة المقدسيين وتجعلهم يتخلون عن أرضهم وتراثهم وحقهم المشروع".
يشار إلى الأسيرة الطفلة منار شويكي قضت بالسجون الإسرائيلية أربعة عشر شهراً، وقد تنقلت في عدة سجون، وتقبع حاليًا في سجن "الشارون".