اعترض بيومي على ارتفاع قيمة الفاتورة، فقام مدير الكافية الشهير، بحسب ما أكدت مصادر أمنية، بتحريض العمال لتلقين الطالب، وأصدقائه علقة ساخنة عقب تبادل الطرفين الشتائم، مما أدى إلى قيام أحد العمال بطعن الطالب في صدره.. هرع أصدقاؤه إلى نجدته وأسرعوا به إلى مستشفى "كليوباترا" المجاور، إلا أن الأطباء أخفقوا في إنقاذه، فانتهت حياته..
أبلغ المستشفى النيابة العامة بالواقعة، فحضرت لمعاينة الجثة.. وكشفت المناظرة المبدئية لفريق النيابة، عن أن هناك طعنتين في جثة الشاب إحداهما فى البطن والأخرى بالصدر، فصرحوا بدفن الجثة.
تحريات مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، أكدت أن المشاجرة وقعت في شارع النزهة عقب المباراة، وأن أطراف المشاجرة تبادلوا السب والشتائم، داخل الكافية الأمر الذي قام على إثره مدير المحل بتحريض العاملين، عقب إغلاق أبواب المحل عليهم، وأصيب آخرين في المشاجرة. بعدها ألقت قوات الشرطة القبض على المدير المسئول عن المقهى أسامة.س.ن، وهو من مواليد 68 ومقيم بمنطقة النزهة، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي قررت حجزه على ذمة التحريات..
مسؤول المركز الإعلامى، بمديرية أمن القاهرة، قال إن مأمورية استهدفت المتهمين بقتل الشاب محمود محمد بيومي، في كافيه "كييف"، حيث تم القبض على عمرو.م.إ، عامل بالكافيه وهو من مواليد 1987، ومقيم بمنطقة الشرابية، وتم ضبطه بقميص ملطخ بالدماء و2 جرام هيروين و"مطواة صغيرة"، كما تم وضبط عبدالرؤوف.م.أ، مقيم بمصر الجديدة، ومطلوب للتنفيذ عليه في 5 قضايا أحكام.
المتهم الرئيسي قال في اعترافاته إنه طعن المجنى عليه بقوة في صدره، ثم تركه ينزف وهرب متجهًا إلى منزله بالشرابية، وحين سأله شقيقه عن ملابسه الملطخة بالدماء، لم يرد واكتفى بالتزام غرفته صامتًا، وبعدها حاول الهروب إلى مدينة السلام، لكنه فوجئ بقوات الأمن تلقى القبض عليه.
وأرجع المتهم سبب المشادة التي وقعت، إلى أن القتيل تطاول على مدير المقهى، ورفض دفع إجمالى الحساب والحد الأدنى المسموح به للجلوس، مكتفيًا بحساب المشروبات، مما تسبب فى غضب العاملين ونشوب المشادة مضيفًا "حينما حاولت الإمساك به دفعني فاستشاط غضبي وطعنته بالمطواة، بضربة غائرة اخترقت صدره، ولكن لم أتوقع أن تكون بهذه القوة".
وأضاف المتهم، أن الهيروين الذى ضُبط متلبسًا به لحظة القبض عليه، حصل عليه من أحد زملائه، حيث إنه أدمنه نتيجة لظروفه الصعبة وهربًا من الواقع الذى يعيش فيه.
إنجي، إحدى شهود العيان على تفاصيل الواقعة قالت في مداخلة لإحدى القنوات المحلية، إن المشكلة بدأت بمشادة بين العاملين بالمقهى وبين محمود وأصدقاؤه بسبب فرض إدارة المقهى حدًا أدنى للطلبات "دون وجه حق"، مما دفع القتيل للاعتراض متسائلا: "هى بلطجة؟"، ليرد عليه العاملون بالكافيه: "احنا هنوريكو البلطجة برة عاملة ازاى".
وقد شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية وأسرة وأقارب وأصدقاء الشاب محمود بيومى، جثمانه، مساء أمس الإثنين، من مقابر العيسوى بمدينة المنصورة، فيما انهار والده ووالدته، أمام المقبرة، بينما سقطت جدته مغشيًا عليها من شدة التأثر، وقال والده: "مش مصدق محمود يروح كده، مش ممكن، حسبى الله ونعم الوكيل"، بينما قالت والدته الدكتورة سحر: "محمود أغلى الناس راح مننا.. فى الجنة ونعيمها يا حببيى.. عايزين حقه".