موسكو — سبوتنيك
وأوضح فارس لـ"سبوتنيك" أن "الحملة كانت تتحدث عن وجود مواد خلافية، يعني هناك ملفات وقضايا كثيرة من الماضي لا تزال قائمة وهذا يعني أن ترامب يفهم قلق بعض أعضاء الكونغرس بهذا الشأن، ولكنه يقول نحن في مرحلة جديدة وسنمضي إلى الأمام".
وحول قرار ترامب منع مواطني 7 دول من دخول الوايات المتحدة الأمريكية، أكد فارس أن القائمة كانت قد أعدت إبان فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وأن إدارة الرئيس ترامب فقط تبنتها وبدأت في تنفيذها.
وأضاف فارس أن "إضافة دول أو إزالتها من هذه القائمة يقرره الرئيس ووزارة الأمن الوطني والأجهزة تقيم وتقرر وبعد 90 يوم تسلم تقريرا إلى الرئيس إما بالاستمرار، أم إضافة أو إزالة دول من القائمة".
وأوضح فارس أن "الهدف من تجميد الدخول 90 يوم هو التوصل إلى مسار أمني يمكن الولايات المتحدة الأمريكية من الاطلاع على المعلومات عن الأشخاص المسافرين من تلك الدول إلى الولايات المتحدة".
وكشف مستشار الرئيس الأمريكي للعلاقات الخارجية وشؤون مكافحة الإرهاب إبان الحملة الانتخابية أن ترامب، عندما كان مرشحا للرئاسة، اطلع في نهاية العام 2015 على تقارير وشرح خبراء، طالبا معرفة ما إذا تمت إقامة مناطق محلية إنسانية في سوريا، لإقناع السكان بالبقاء في أراضيهم ليتمكن المجتمع الدولي من مساعدتهم ولتخفيف أزمة الهجرة إلى أوروبا.
وأشار فارس إلى اعتقاده بعدم وجود تفاصيل عن مناطق معينة ستدرسها إدارة ترامب.
وأكد فارس أنه لدى الرئيس الأمريكي كل النوايا للعمل مع القيادة الروسية، إذا وجدت مساحة للتفاهم، مشيرا إلى أن الاتصال بين ترامب وبوتين هيأ الأجواء للتعاون بين البلدين في موضوع اللاجئين والحل النهائي للأزمة في سوريا.
وذكر فارس أن السفير الأميركي الذي سيتم تعيينه لدى روسيا يجب أن يكون مقربا من ترامب، ربما إلى حد المعرفة الشخصية، كما هو الحال مع الصين.
وأضاف أن "أي شخص سيعين في روسيا، يجب أن يكون قريبا من ترامب وقريباً من وزير الخارجية، وفي نفس الوقت، يجب أن تكون لديه خبرة كبيرة بكيفية التحرك الروسي والثقافة السياسية الروسية والإدارة الروسية".
وحول إمكانية التعاون ضد الإرهاب في سوريا قال مستشار الرئيس الأمريكي إبان الحملة الانتخابية:
أي عمل كبير ضد الإرهاب سيكون محددا جدا كما يجري العمل في سوريا والعراق وفي اليمن، أما أي عمل كبير لتغيير ميزان القوى على الأرض يحتاج لثلاثة أمور، أولا: تقييم داخلي في الإدارة، عندما تكتمل التعيينات في وزارة الخارجية والدفاع، ثانيا: حوار مع الكونغرس لأن ترامب يريد أن يتأكد من أنه لا يوجد عدم تفاهم مع الكونغرس، ثالثا: استشارة الأطراف الدولية، لأن سوريا ليست جزيرة والولايات المتحدة ليست الوحيدة الموجودة عليها، لذلك ستكون هناك مشاورات عندما تأتي الفرصة لمعالجة الأزمة السورية.
وختم وليد فارس حديثه بالقول "أنا حتى الآن مستشار صديق وقريب ومستشار أثناء الحملة الانتخابية، إذا طلب الرئيس أو الإدارة فأنا بالتصرف، لكني الآن في القطاع الخاص أعمل على تنمية مؤسساتي الشخصية، وطبعا لدي استشارة مع الكونغرس، الأمور في الولايات المتحدة قد تتطور".