وعلمت مراسلة "سبوتنيك" في العراق من مصدر أمني، بأن جنديا قتل وأصيب ستة زملائه ومدني، بانفجار عبوة ناسفة استهدفهم بها تنظيم "داعش" على الطريق الاستراتيجي الرابط بين قضائي "بيجي — حديثة" غرب الأنبار، مساء أمس الأربعاء.
وأوضح المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن الجنود كانوا عائدين في إجازة، منوها ً إلى أن المدني الذي أصيب إثر التفجير، هو سائق سيارة الأجرة التي تقل الجنود.
وجرح جنديان مختصان بالمتفجرات، من الجهد الهندسي العسكري التابع للجيش العراقي، نتيجة انفجار مخلفات لتنظيم "داعش"، أثناء محاولتهما تفكيكها في جزيرة الخالدية التي كانت أخطر معاقل التنظيم سابقاً قبل أن تحرر منه في 19 أب/أغسطس العام الماضي.
وأصيب مواطن كان بالقرب من الجنديين، بجروح أيضا، بسبب انفجار المخلفات في الجزيرة في شمال قضاء الخالدية الواقع بين مدينة الفلوجة والرمادي مركز الأنبار.
وكان تنظيم "داعش" يتخذ من جزيرة الخالدية، وكرا لإطلاق قذائفه محلية الصنع التي يطلق عليها "قذائف جهنم" لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين ومخيمات النازحين في الخالدية والمدن المجاورة لها في وقت سابق قبل استعادتها من قبضته في معركة شرسة.
وتسببت مخلفات تنظيم "داعش" الذي زرعها عند هزيمته في الأنبار، بقتل مواطن وإصابة أثنين من أقاربه بجروح متباينة مساء أمس الأربعاء، أثناء دخولهم لمنزل لهم في حي الشهداء الواقع جنوب مدينة الفلوجة "نحو 60 كلم شمال غربي بغداد".
وكان حي الشهداء من أخطر معاقل تنظيم "داعش" في الفلوجة التي تعتبر أول مناطق سيطرته في العراق باستيلائه عليها مطلع 2014، وفقد سطوته فيها في منتصف العام الماضي بمعركة خاضتها القوات العراقية لشهر كامل.
ويذكر أن عبوة ناسفة مزروعة من قبل تنظيم "داعش" انفجرت مساء الثلاثاء الماضي، على سيارة عسكرية للجيش العراقي، في منطقة "الصكار" الواقعة بين قضاء الرطبة المحاذي للأردن، ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
واستطاعت القوات العراقية، أن تحرر مدن واسعة من الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وما تبقى لتنظيم "داعش" من سيطرة في الأنبار، فقط ثلاثة أقضية تقع غربا بالمحاذاة مع الجارة سوريا، وهي "القائم، عانة وراوة" والصحارى التي تحدها.