بعد الجولة الأولى من التصويت، التي خاضها 21 مرشحا، وتم بثها مباشرة عبر التلفزيون، خاض المنافسون الثلاثة، الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات، الجولة الثانية، حيث حصل فارماجو، الذي نافس الرئيس حسن شيخ محمود والرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد، على 184 صوتا. وكان رئيس الوزراء السابق بحاجة إلى 219 صوتا كي يتجنب الدخول في جولة تصويت ثالثة.
ونزل الآلاف من المواطنين إلى الشوارع وأطلق الجنود أعيرة نارية في الهواء احتفالا بفوز فارماجو، الذي يتمتع بدعم شعبي كبير. وقال الرئيس الجديد، الذي شكر سلفه لسماحه للبرلمان تجنب جولة ثالثة من التصويت، "ها هي صفحة جديدة من أجل الصومال".
وسبق أن شغل فرماجو منصب رئيس مجلس الوزراء لفترة بسيطة لم تتجاوز العام، لكنها عرفت بـ«فترة فرماجو»، حيث شهدت البلاد في ذلك الحين إنجازات على الصعيدين الأمني والسياسي، وقام بجهود لإرساء قواعد الدولة الرشيدة، ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة، قبل أن يتم إجباره على الاستقالة في 19 يونيو/ حزيران 2011؛ تنفيذا لاتفاقية «كمبالا» التي أنهت الخلاف بين الرئيس الصومالي السابق شيخ شريف، ورئيس البرلمان السابق شريف حسن.
وينتمي فرماجو إلى قبيلة غير مدرجة في قائمة القبائل المرشحة لتولي منصب الرئيس؛ نظرا للعرف السياسي السائد في الصومال، ما بعد الحرب الأهلية، وهو ما يراه المراقبون إنجازاً غير مسبوق تحقق في الصومال.