موسكو — سبوتنيك
ووفقا للمصادر المذكورة، أعلن ترامب، بعد الاستفسار، لبوتين أن "ستارت-3" تدخل في قائمة الاتفاقيات الفاشلة الموقعة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لأنها في رأيه، تصب في مصلحة روسيا، إلا أن البيت الأبيض لم يعلق، حتى الآن، على هذه الأنباء.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من عملية نزع السلاح النووي، بين موسكو وواشنطن، إلا أن واشنطن تواصل محاولاتها لتحديث أسلحتها النووية وقنابلها النووية. وتتم عملية نزع السلاح النووي بين الجانبين، وفق معاهدة "ستارت 3"، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت 1" الموقعة يوم 30 حزيران/ يونيو عام 1991 في موسكو، ووقعت "ستارت 3" يوم 8 نيسان/ أبريل من عام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ ديسمبر عام 2009، ودخلت "ستارت 3" حيز التنفيذ في 5 شباط/ فبراير عام 2011.
كما تجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، ونصت "ستارت 3" على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
وتمَّ التوصل إلى اتفاقية "ستارت 3" للحد من الأسلحة الاستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضاتٍ شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية "عبارة واضحة"، تشير صراحة وبكل وضوح إلى "درع واشنطن الصاروخي" الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.