وبحسب الصحيفة، فإن غالانت قد عرض هذه الخطة في السابق على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وسيتم اليوم عرضها في جلسة الكابينيت السياسي والأمني، التي ستنعقد للبت في الخطة التي سيعرضها نتنياهو على ترامب، خلال لقائه به الأربعاء في واشنطن.
ووفقا للخطة المذكورة، فإن مصلحة إسرائيل هي في منع تشكل محور إيراني سوري لبناني، ومنع هيمنة "شيعية" في دمشق، ووضع عراقيل أمام خلق ممر بري من إيران وحتى لبنان يكون مفتوحا أمام "حزب الله" من جهة، والوصول إلى اعتراف دولي بالسيادة الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتل، كجزء من اتفاق وحل مستقبلي للأزمة.
وقال غالانت، إن تنفيذ هذه الخطة يخدم أيضا مصالح الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا و"العالم السني المعتدل"، حسب تعبيره، الذي يفترض فيه أن يكون جزءا من عملية إخراج هذه الخطة إلى حيز التنفيذ.
ويقترح الوزير الإسرائيلي في الخطة، أن تقود الولايات المتحدة الأمريكية نوعا من "القوة الخاصة" لإعادة إعمار سوريا باستثمار عشرات المليارات، وأن يوافق الروس على ذلك، مقابل اعتراف دولي بمحورية الدور الروسي، وبحقها في نفوذ فعلي في المنطقة مركزه في سوريا.
في المقابل يشترط غالانت تطبيق هذه الخطة باعتراف سوري بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. كما يقترح أن تشترط إدارة ترامب الاستثمار المالي المطلوب لإعادة إعمار سوريا، بقيام روسيا بصد التدخل الإيراني في سوريا، وأن توافق إسرائيل والولايات المتحدة على عدم تغيير الرئيس الأسد طالما خدم ذلك المصالح الروسية.
وقال جلانت في مقابلة مع الصحيفة، إن "هناك محور إيراني ينمو ويشكل تهديدا خطيرا على حياة الإسرائيليين، حيث إن الإيرانيين يسيطرون على طهران وبغداد وبيروت ويحاربون مع "حزب الله" من أجل توسيع نفوذهم في دمشق.