ويرى السفير هاني محمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دفاع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، عن اختياره لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، ربما أعطى علامة على أن الإدارة الجديدة للمنظمة الأممية لن توالي أحداً أو تهتم إلا بمن لديه الكفاءة فقط.
وأضاف السفير هاني محمد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة حاولت تبرير "الفيتو" الذي عرقلت به القرار، بأن الأمم المتحدة منذ فترة طويلة جداً، كانت منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائها في إسرائيل، وهو ادعاء غير صحيح بالمرة.
وأوضح أن ما حدث ليس سوى انعكاساً للسياسة الجديدة التي ستنتهجها الولايات المتحدة تجاه الدول العربية، وتحديداً فلسطين، التي من المتوقع أن تخوض في القريب معركة أممية قوية ضد الولايات المتحدة، التي تسعى إلى نقل سفارتها في تل أبيب إلى مدينة القدس، ما يعني دعماً لا محدود لإسرائيل.
وأشاد محمد بتصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، الذي وصف قرار ترشيح فياض بأنه لم يكن قائماً على أي تمييز، وإنما اتخذه الأمين العام للأمم المتحد بناء على الكفاءة، مضيفا "كان يستند فقط إلى صفاته الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب".
وأكد على أن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، جاء في أوضاع بالغة الصعوبة، وهو يسعى إلى تصحيحها، حيث أنه لم يتم من قبل منح مناصب رفيعة في الأمم المتحدة لأي إسرائيلي أو فلسطيني، وحسب تصريحات المتحدث باسم الأمين العام، فإنه "وضع يشعر بأنه يجب تصحيحه"، استناداً إلى الكفاءة الشخصية ومؤهلات المرشح.
وكان الفيتو الأمريكي أثار الكثير من الجدل، في المنطقة، خاصة لدى الفلسطينيين، الذين اعتبروه نوعاً من التمييز ضدهم، حيث اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية التحرك الأمريكي ضد تعيين فياض بأنه أمر غير مقبول.
وفي المقابل، اعتبر سفير إسرائيل لدى المنظمة داني دانون، أن قيام واشنطن بمنع تعيين فياض يشكل عهداً جديداً، ويؤكد وقوفها إلى جانب بلاده.