والفريق البحثي الذي سيتولى هذه المهمة، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الإثنين، يخطط الآن لاستخدام أنظمة رادار لمسح المقبرة، التي يبلغ عمرها 3300 عام، واكتشفت عام 1922 من قبل الباحث البريطاني هوارد كارتر.
ويقود البحث أعرق الجامعات الأوروبية في مجال الهندسة المعمارية، وهي جامعة تورينو الإيطالية، لتمثل بذلك الفريق الثالث من الباحثين الذين ينقبون عن غرفة نفرتيتي المفقودة، في العامين الماضيين.
وقال فرانكو بورتشيللي، مدير المشروع، أستاذ الفيزياء في قسم العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بجامعة تورينو، إن "العمل في مقبرة توت عنخ آمون سيكون علمي دقيق، وسيستمر أيام عدة، إن لم يكن أسابيع".
وأضاف "ثلاثة أنظمة رادارية سوف تستخدم، وسيتم تغطية الترددات من 200 ميغاهيرتز إلى 2 غيغاهيرتز".
ويعتزم الباحثون إجراء أول مسح على المقبرة قبل نهاية هذا الشهر.
وكان وزير الآثار المصري السابق، ممدوح الدماطي، قال إن تكهنات بنسبة "90 %" تؤكد أن المقبرة بها غرف خفية، مضيفا، أن العثور عليهم سيكون بمثابة "اكتشاف القرن".
يذكر أن البحث عن غرف دفن أخرى داخل مقبرة توت عنخ آمون بدأ عام 2015، عقب مطالبة عالم المصريات ريفز بذلك.
كما قال ريفز إن واحدة من الغرف السرية الخفية يمكن أن تكون مقبرة الملكة نفرتيتي المفقودة.
وبالفعل قال حينها خبير الرادار الياباني، هيروكاتسو واتانابي، إن لديه أدلة على غرفتين خفيتين في مقبرة الملك. وأضاف "أظهر الرادار، بدقة شديدة لا تحتمل الشك، مساحة فارغة خلف جدار المقبرة".
ومع ذلك، أثار خبراء شكوكا بشأن هذا الزعم، خاصة بعد قيام الجمعية الجغرافية الوطنية بسلسلة ثانية من المسح الراداري على أمل العثور على أدلة أكثر وضوحا للمقبرة.
وفحص علماء الجمعية جدران مقبرة توت عنخ آمون بخمسة ارتفاعات مختلفة، واستخدموا اثنين من الهوائيات الرادارية بترددات 400 و900 ميغاهرتز، على التوالي.
ولكن النتائج أظهرت فراغا وراء الجدران.
وفي مؤتمر لمناقشة المطالبات باكتشاف ما وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون، العام الماضي، اختلف علماء الآثار بشأن خطط حفر في الجدران.
كما اختلف الخبراء بشأن كيفية إقناع وزير الآثار السابق، عالم المصريات زاهي حواس، بذلك، وهو الذي يقول إن ادعاء وجود غرف سرية داخل مقبرة توت عنخ آمون يفتقر إلى أي علم حقيقي.