ولفت إلى أن الكلمات الآرامية تنسحب على الغالبية العظمى من سور وآيات القرآن الكريم وعلى رأسها سورة الفاتحة التي يستهل بها القرآن سوره.
وفي قراءة صوتية له لسورة الفاتحة وباللغة الآرامية طلب صوما من كل من يقرأها مقارنة معاني مفردات الفاتحة مع مقابلاتها في اللغة الآرامية والتي كانت على الشكل التالي:
(بشيم، آلوهو، رحمان، رحيم — حمودو، لالوهو، رب، عالمين — رحمان، رحيم — ملك، يوم، دينو — أيكو، آت، نعبد، آتعنين- إهدولان، الصورتو، إيدميتقيم…) إلى آخره من آيات السورة.
وبالعودة إلى سورة الفاتحة المكتوبة باللغة العربية فإنه ما من مجال يدعو للشك في منطقية الطرح الذي يقدمه الباحث صوما، على الأقل في هذه السورة المعروفة مفرداتها لملايين البشر على وجه الأرض.
وأردف قائلاً: إن معرفتنا عن اللغات السامية تأتي من الكتاب المقدس ومن المخطوطات التي تركها الآموريون في منطقة ما بين النهرين (ماري) القريبة من الحدود السورية والعراقية…لافتاً إلى أن الآموريين هم أول من تكلم الآرامية وكان ملكهم يدعى حمورابي وهو مكون من 3 كلمات (آمو) تعني الشعب، (ييرو) يعني المدينة، و(رابي) يعني السيد أو كبير القوم…
واعتبر صوما أنّ المفسرين كانوا دائماً يتخبطون في معاني القرآن، فمرة لا يجدون المعنى للكلمة، ومرة أخرى الكلمة لا تتماشى مع سياق الجملة، وأخرى كلمة غريبة لا يعرفون لها معنى، كما أنهم وجدوا أنفسهم عاجزين عن تفسير الأحرف المتقطعة في أوائل السور والتي لم تفك رموزها ولا معانيها، وكلما تساءل الشخص ما معناها يقولون له "حروف إعجاز وليس لها معنى نعلمه نحن البشر". لكن إذا كان ليس لها معنى فلماذا تواجدها أصلاً هل لزخرفة المصحف؟…أليس هدف الله تعالى إيصال رسالة واضحة ومفهومة للبشر؟