وطالبت الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، مجلس الأمن أن يلزم تركيا بتطبيق قرارات المجلس المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
ورصدت الوزارة في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الانتهاكات والاعتداءات التركية الخطيرة والمتكررة على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها، وقائع قيام القوات التركية بالتوغل داخل الأراضي السورية بمرافقة مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى "الجيش السوري الحر".
وجاء في الرسالتين أن القوات التركية تقوم بحفر أنفاق داخل الأراضي السورية، ووضع عوارض اسمنتية، بالإضافة إلى قيام جرافات وآليات ثقيلة تركية بتجريف أراضي زراعية سورية واقتلاع نحو2500 شجرة زيتون والعشرات من شجر الرمان عائدة لأهالي قريتي قرمتلق والخزفية.
واشتكت الخارجية قيام السلطات التركية مؤخرا بإنشاء قاعدة عسكرية داخل الأراضي السورية في قرية جترار شمال بلدة تل رفعت في محافظة حلب تضم مستودعات ذخيرة ومقرات للضباط والعناصر الأتراك إضافة إلى مقرات لإرهابيي ما يسمى "درع الفرات" المدعومين من قبلها كما قامت أيضا بالاستيلاء على أراض سورية واقتلاع أشجارها بالقرب من قرية كلجبرين التابعة لمنطقة إعزاز في محافظة حلب وذلك تمهيدا لإنشاء قاعدة عسكرية فيها.
وقالت الوزارة إن "الاعتداءات التركية تأتي في سياق العدوان المستمر للنظام التركي منذ أكثر من خمس سنوات والمتمثل في تقديم مختلف أشكال الدعم العسكري والمادي واللوجستي للجماعات الإرهابية المسلحة واستقدام المقاتلين الإرهابيين الأجانب وتيسير دخولهم إلى سورية وإقامة معسكرات لتدريبهم على الأراضي التركية بإشراف عسكري واستخباري تركي مباشر وتوفير الغطاء الناري لمساندة الجماعات الإرهابية في الداخل السوري وتسليحها بأحدث أنواع الأسلحة وصولا إلى تقديم كل أشكال الرعاية الصحية للإرهابيين داخل الأراضي التركية".