وقال عضو لجنة السياحة في مجلس النواب المصري النائب رياض عبدالستار، إن اللجنة تلقت تأكيدات من السفير المصري لدى موسكو، بأن أولى الرحلات الجوية الروسية إلى مصر ستكون في 23 فبراير/شباط الجاري، لذلك فقد عقدت اللجنة عدة اجتماعات خلال الأيام الماضية، ناقشت فيها الاستعدادات لاستقبال الروس.
وتابع "اللجنة اجتمعت عدة مرات، وناقشت كافة الاستعدادات والإجراءات الأمنية، وآخر ما وصلت إليه الاتفاقات بين وزارتي الطيران والسياحة في مصر ووزارة النقل في روسيا، بعد اطلاع الجانب الروسي على الإجراءات الأمنية في المطارات، وما زالت تنتظر الرد من المسؤولين في وزارة الخارجية، بشأن عودة الرحلات بشكل نهائي".
من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة السياحة المصرية، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الوزارة علمت بقرب وصول السياح الروس، وتنتظر المعلومات الرسمية المؤكدة، ولكن ربما يكون لدى وزير السياحة معلومات مؤكدة بشأن حجم التعاون في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى أن هناك استعدادات ضخمة لعودة حركة الطيران بين مصر وروسيا.
وأكد على أن استعادة الاقتصاد القومي المصري لعافيته، مرهون برفع الحظر من جانب جميع دول العالم، وفي مقدمتهم روسيا، عن رحلات الطيران إلى مصر، وهو الحظر الذي فرضته عدة ظروف، بعضها أمني وبعضها سياسي، ولكن الأمور بدأت في الفترة الأخيرة تتحسن بشكل ملحوظ، بعد عودة السياحة البريطانية والألمانية، والآن السياحة الروسية، التي تمثل ثلث دخل السياحة من العملة الصعبة.
ولكن نفى المستشار في السفارة المصرية بموسكو، أيمن موسى، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" أن يكون تم تحديد موعد لاستئناف الطيران بين روسيا ومصر، قائلا: ""المفاوضات المباشرة جارية بين المسؤولين الروس والمصريين. و إن توقيت عودة الطيران بين الدولتين لم يحدد بعد".
من جانبه، علق رئيس الشركة المصرية القابضة للمطارات، المهندس محمد سعيد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على توقيع بروتوكول التعاون بين مصر وروسيا قائلا: "ما تم لدينا في مصر من أجل عودة السياحة الروسية، هو نتاج عمل لفترة طويلة، ولكن حتى الآن لم يتم ابلاغنا بشكل رسمي بعودة الوفود، ونحن هنا نتعامل بواقعية، فقد تم الإعلان عنه من قبل، ولكن لم يحدث أي شيء".
وأكد سعيد أن الجهات المصرية وفرت كل ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الروسي، قائلاَ "أمنا مطاراتنا بأجهزة x-ray للكشف على الحقائب، وأجهزة metal detector للكشف على المعادن مع الأفراد، وأجهزة ATD للكشف عن أبخرة المتفجرات، وأجهزة بيومترية، للكشف عن كل الأشخاص الذين يدخلون للمواقع المحظورة في المطارات، ويجب أن يكونوا موظفين، يمرون عن طريق كروت ذكية وبصمات الأصابع".
وتابع "وأمنا أسوار المطارات بكاميرات، وكل المعدات التي تم الاتفاق عليها تم تركيبها في المطارات التي قاموا بالتفتيش عليها، وهي الغردقة، شرم الشيخ، ومبنى الركاب 2 بمطار القاهرة".
وأضاف رئيس الشركة القابضة للمطارات "تم عمل اختبارات، بحضور وفود روسية، وتابعوها، ووضعوا عدة ملاحظات، وتم تعديلها جميعها، وكل ما طلب مننا اجتهدنا في تنفيذه، وسيتم تأمين كل مطاراتنا بالكامل، بأحدث الأجهزة التقنية".