أنقرة — سبوتنيك
وأضاف إردوغان "ويدعمنا العاهل السعودي سلمان بشكل تام في عدة مواضيع مثل إنشاء منطقة خالية من الإرهاب في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي".
وحول موقف الولايات المتحدة الأميركية من إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، قال إردوغان، بحسب وسائل إعلام وصحف تركية، "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم عبارة "منطقة آمنة"، ونحن نقول منطقة خالية من الإرهاب، والموضوع الآخر المرتبط بها هو منطقة الحظر الجوي، ويفترض إعلان حظر جوي لكي تكون منطقة خالية من الإرهاب".
ولفت إردوغان إلى ضرورة تشكيل جيش من أجل تحقيق الأمن القومي في المنطقة الآمنة، موضحا أن بلاده تدرب منذ زمن بعيد عناصر الجيش السوري الحر لتلبية هذه الحاجة.
وأردف قائلاً إن "الجيش السوري الحر يعتبر مهما في تحقيق الأمن في المناطق الآمنة؛ فعلى سبيل المثال هم موجودين حاليا في جرابلس، والراعي ودابق، وسيكونون في مدينة الباب أيضا، وينبغي أن يكون الجيش السوري الحر في مدينة منبج أيضا".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه أبلغ نظيره الأميركي بأن بلاده لن تشارك في عملية تحرير الرقة في حال مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في العملية، واقترح عليه تنفيذ العملية مع قوات التحالف الدولي، لأن إشراك وحدات حماية الشعب الكردية في عملية تحرير الرقة قد يؤدي إلى تقسيم سوريا".
وأفاد إردوغان بأن رئيسة وزراء ألمانيا ميركل، كانت قد أكدت استعداد بلادها لتقديم مبلغ قدره 10 مليار يورو، لبناء المساكن في المنطقة الخالية من الإرهاب بهدف منع تدفق اللاجئين إلى بلادها ولكن هذا لم يتحول إلى دعم ملموس حتى الآن، بينما يقول الرئيس الأميركي ترامب إنه يستطيع حل مشكلة الأمور المالية المتعلقة بهذا المشروع.
واضاف أن المحادثات الثنائية ستفتح آفاقا جديدة بين البلدين.
يذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم "داعش"، بدأت فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس "شمال سوريا"، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، لتطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وبخاصة "داعش".
وأعلن وزير الدفاع التركي، فكري إيشيق، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، إن "مدينة الباب "أقصى شمال غرب سوريا"، باتت محاصرة من أربع جهات وعملية التطهير داخل المدينة مستمرة".