وعن الاجتماع، قال القيادي في اتحاد القبائل الليبية باقي العلي، إنه سيبحث نتائج الاتصالات والمباحثات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف مكونات المشهد السياسي الليبي، بهدف تقريب وجهات النظر بينهم، ووضع أسس حل توافقي للأزمة، وتهيئة الظروف الملائمة لجمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار.
وأضاف العلي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الاجتماع تم التعجيل به، بعدما كان مقرراً له الانعقاد في شهر مارس/ آذار المقبل، وذلك باتفاق وزراء خارجية كل من تونس والجزائر ومصر.
وأوضح أن ما جعل الدول الثلاث تقرب الاجتماع، هو إعلان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، في بيان، عن أسفه لإضاعة "فرصة ثمينة"، لبدء محادثات حل النزاع في ليبيا، بعد فشل محاولة لجمعه هذا الأسبوع في القاهرة، بالمشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية.
وتابع "أتمنى أن يكون السراج أدرك أهمية إشراك الجميع في الحل، خاصة مع الأزمات المتنامية التي تواجهه كل يوم، فهو يفقد الدعم يوماً بعد يوم، وكان من المفترض أن يلتقي بالمشير حفتر في القاهرة، بموجب مبادرة مصرية، للتفاوض على تعديل الاتفاق السياسي بشأن تسوية الأزمة الليبية.
وكانت مصادر مصادر ليبية وأمريكية، قالت أن هناك جهودًا غير معلنة تبذلها القاهرة، لتدشين علاقات واتصالات مباشرة بين حفتر وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعيد حاليا، النظر في كيفية التعامل مع حفتر، باعتباره الرجل القوي في ليبيا، لكنه اعتبر في المقابل أن ذلك لا يمنع واشنطن من الاتصال بأطراف أخرى وفاعلة هناك.
وكان وليد فارس، مستشار ترامب خلال حملته الانتخابية للشؤون الخارجية، أعلن في تصريحات لقناة تلفزيونية ليبية محلية، أنه "إذا كان هناك من تعامل للإدارة الأمريكية مع جهة رسمية عسكرية، فهي مع الجيش الليبي بقيادة حفتر، وما عداه هي محاولات ومجموعات وميليشيات مسلحة".
وقال مسؤولون عسكريون ليبيون، إنه بإمكان إدارة ترامب تحقيق ما وصفوه بنقلة نوعية في أداء الجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية، إذا ما وافقت واشنطن على تسليح الجيش ومساعدته، على غرار ما فعلته القوات الأمريكية من تقديم دعم عسكري جوي للقوات التي تحارب تنظيم داعش، في مدينة سرت والموالية لحكومة الوفاق الوطني، والتي يترأسها فايز السراج المدعوم من بعثة الأمم المتحدة.