وأكد صيام، في حلقة الثلاثاء من برنامج "بوضوح" عبر راديو "سبوتنيك"، أن وفاة تشوركين كانت في حقيقة الأمر مفاجأة صادمة للجميع، وتلقينا الخبر بداية بعدم التصديق، ولكن عند اتصالنا بالبعثة الروسية للتأكد من صحة الخبر، شعرنا بصدمة عميقة وغير متوقعة…واصفاً تشوركين، بأنه كان من أكثر السفراء نشاطاً وحركة، وكان دائم اللقاء بالصحفيين، الذين كانوا دائماً يرغبون بالتقرب منه وسؤاله، الأمر الذي كان يقابل من جانبه بالترحاب والإجابة على أسئلتهم دون ملل، وبإجابات مطولة، وهو صاحب علاقة مميزة مع فريق الصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، وكان دائم الحرص على حضور الحفل السنوي للصحفيين، صديقاً لكل العاملين بشكل مباشر داخل مبنى الأمم المتحدة بـ"نيويورك.
وتحدّث صيام عن الصفات الشخصية التي كان يتحلى بها تشوركين، وقال: كان إنسانا لطيفاً، ذا روح إيجابية، وكان خفيف الظل لا تفارق وجهه الابتسامة، وهو شخص على قدرعالٍ من الثقافة، بل هو موسوعة سياسية كبيرة.
وبيّن صيام أن رحيل تشوركين عن عالم السياسة، خسارة لا يمكن للجانب الروسي تعويضها، "فهو سياسي محنك، ودبلوماسي من العيار الثقيل، ووجود خليفة له على نفس القدر من الثقافة والخبرة العملية، والاحتكاك بالملفات السياسية، أمر صعب بل هو شبه مستحيل".