الجنرال المتقاعد، مايكل فلين، أقيل من ذلك المنصب الذي قضى فيه 24 يوماً فقط، بسبب ما وصفه البعض بأنه "فضيحة"، مع نائب الرئيس، مايك بينس، بشأن مناقشة فلين مع السفير الروسي في أمريكا — خلافا للقانون — قضية العقوبات المفروضة على موسكو، وذلك قبل أداء ترامب لقسم اليمين الرئاسي رسمياً.
واختيار ماكماستر، جاء أيضاً بعدما رفض روبرت هاروارد، الفريق البحري المتقاعد، عرض الرئيس دونالد ترامب عليه، بأن يتولى المنصب، ولكن الضجة الحالية المثارة بشأن الرجل، والتي يتوافق أصحابها على أنه رجل المرحلة، ويتناسب تماماً مع شخصية الرئيس نفسه، تؤكد أنه الأصلح لهذا الدور حاليا.
المعروف عن ماكماستر، أنه تخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في وست بوينت، قبل أن يقود قوات أمريكية خلال حرب الخليج الأولى، وحصل على النجمة الفضية لدوره بقيادة دبابة خلال معركة 73 باتجاه الشرق، وهي إحدى أكبر معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية.
ويشغل ماكماستر حالياً منصب مدير مركز قدرات وتكامل الجيش، وهو أول ضابط في الخدمة الفعلية يتولى هذا المنصب منذ خدم الجنرال كولن باول بهذا الدور خلال السنوات الأخيرة من إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان.
ذهب ماكماستر إلى العراق بعد عام 2003، وهناك أشاد كثيرون بقيادته للقوات الأمريكية، وذلك على خلفية الجهود المبذولة لتأمين مدينة تلعفر شمال غرب العراق، كما تم إرساله إلى أفغانستان في 2010، حيث أشرف على مكافحة الفساد العسكري.
وقد أدرجت مجلة "تايم" الأمريكية ماكماستر، ضمن قائمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم في 2014، ووصفه القائد العسكري السابق ديفيد بارنو، بأنه "قد يكون أفضل من يتمتعون بفكر المحارب في القرن 21."