قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي، إن الجثث عثر عليها، أمس الإثنين، قرب مدينة الزاوية وإنهم جميعا من البالغين ومعظمهم من دول تقع جنوبي الصحراء الأفريقية وكلهم رجال عدا ثلاثة، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وبث خفر السواحل في الزاوية مقطع فيديو يظهر قارب المهاجرين بلا محرك.
وقال جويل ميلمان وهو متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن موظفا محليا ذكر أن "مهربين جاءوا وسرقوا المحرك من القارب وتركوه لتجرفه المياه."
وتابع قائلا "هذا ليس فقط عددا مروعا من القتلى في حادث واحد لكنه شيء لم نشهده بالفعل وهو إما عقاب متعمد أو قتل لمهاجرين."
وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الطامحين في الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. ويحاولون في العادة العبور في قوارب مطاطية متهالكة مزودة بكميات محدودة من الوقود بهدف أن تكفي فقط لإيصالهم إلى مواقع سفن الإنقاذ الأوروبية في المياه الدولية.
ويغادر معظمهم من قطاع من الساحل الليبي يقع بين طرابلس والحدود التونسية إلى الغرب. وعادة ما تجرف الأمواج جثث الغرقى إلى الشواطئ الليبية.
ونشر الهلال الأحمر صور الجثث مسجاة في أكياس على طول الشاطئ. وأظهرت بعض الصور قاربا رماديا شبه فارغ من الهواء من النوع الذي يقدمه في العادة مهربو البشر. وجرى تركيب ألواح خشبية لتعزيز أرضية القارب.
وكانت بعض الجثث لا تزال في القارب وقال متطوع محلي إن عدد القتلى قد يرتفع مع رصد بعض الجثث في البحر لكن عمال الإغاثة لم يتمكنوا بعد من انتشالها.
وفي العام الماضي عبر عدد قياسي بلغ 181 ألف مهاجر بين ليبيا وإيطاليا. وتأكد غرق أكثر من 4500. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الحادث الأخير يرفع عدد الوفيات منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 365.