جنيف — سبوتنيك
وفي هذا الجانب دعا إلى إجراء اتصالات مباشرة بين السلطات السورية والمعارضة، مؤكداً أن ذلك قد يسفر عن نتائج إيجابية. وأضاف: "نحن نقول على الدوام إنه نتيجة الاتصالات المباشرة يمكن فعلاً وضع رؤية ديناميكية إيجابية في جنيف، نحن ملتزمون بهذا الموقف، ونوجه إشارات الى وفدي الحكومة والمعارضة حول ذلك".
ووصف بورودافكين مطالب "مجموعة الرياض" للمعارضة السورية بالرحيل الفوري للرئيس بشار الأسد بأنها سخيفة، قائلاً إن الموقف البناء لدمشق متباين كثيراً مع "المطالب السخيفة" لوفد المعارضة حول رحيل الأسد.
وأشار إلى أن وفد الحكومة السورية وصل الى جنيف عازماً على تحقيق تقدم على أساس ما تم التوصل إليه سابقا. وقال: "كما جرت العادة، مباحثاتنا مع الجعفري كانت منفتحة وإيجابية. آراؤنا متشابهة، وفد الحكومة وصل إلى جنيف مصمماً على إحراز تقدم في هذه المفاوضات".
وفيما يتعلق بالاتفاقيات الروسية — الأميركية حول سوريا، أكد المندوب الروسي الدائم أنها قابلة للتنفيذ، ويمكن إدخال تعديلات بسيطة عليها لكي تكون أساساً لمحاربة تنظيمي "داعش" و"النصرة" في سوريا. وقال: "الإدارة الأميركية حالياً أعلنت أن أهم أولوية لديها في الوقت الحالي هي محاربة الإرهاب. أعتقد أنها اللحظة المناسبة عندما يمكن جعل الوثائق التي تم الاتفاق عليها في العام الماضي أساساً لتعاوننا في محاربة الإرهاب، سيكون ذلك قراراً صائبا من جانب الولايات المتحدة". وأشار الى أن هذه الاتفاقيات حيوية جداً وتحتاج فقط لإدخال تعديلات بسيطة عليها.
كما شدد على أن روسيا ملتزمة بالهدنة في سوريا، ولا يتم توجيه ضربات جوية ضد المعارضة التي انضمت إليها. وقال: "نظام وقف أعمال القتال ينص على أنه لا يتم توجيه ضربات ضد مجموعات المعارضة التي أعلنت عن انضمامها لنظام وقف أعمال القتال. يتم الالتزام بذلك بشكل مؤكد من قبل سلاح الجو الروسي والسوري، إلا أن ذلك لا يشمل طبعا تنظيمي "داعش" و"النصرة الإرهابيين".
في سياق آخر، أكد بورودافكين أن روسيا تصر على إشراك الأكراد في المفاوضات السورية الجارية في جنيف. وقال: "كنا دائما ندعو لمشاركة الأكراد السوريين في مفاوضات جنيف، ومستمرون في ذلك. الأكراد في سورية أقلية كبيرة، وقوة سياسية، وقوة عسكرية كبيرة على الأراضي السورية، وفي نهاية المطاف، إنهم مواطنو سوريا ويحق لهم المشاركة في تحديد مصير بلدهم".
واعتبر أن النتائج الإيجابية للمفاوضات السورية في أستانا أثرت بشكل جيد على عملية التفاوض في جنيف بعد أن كانت في حالة من الركود معتبراُ أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في أستانا، خلقت الجو اللازم لتحقيق تقدم في جنيف.
وأسف المندوب الروسي لعدم دعوة مجموعتي "أستانا" و"حميميم" للمعارضة السورية إلى جنيف، داعياً لإصلاح ذلك.
وفي سياق آخر، اعتبر الدبلوماسي الروسي أن روسيا، تنقذ أوروبا من موجة جديدة من الهجرة، إذ بات لدى ملايين السوريين الأمل في العودة إلى منازلهم.
ونوّه الدبلوماسي الروسي بالمساعدات التي تقدمها روسيا في الوقت الحالي إلى سوريا، مشيراً إلى أنه يمكن للاتحاد الأوروبي لعب دور هام في إعادة بناء البلاد.