وكان ترامب قد ألغى قرارا لأوباما كان يسمح للطلبة المتحولين جنسيا، باستخدام المراحيض في المؤسسات التعليمية بحسب اختيارهم.
وتشير وكالة "فرانس برس" إلى أن قرار أوباما كان مخصصا لأولئك الناس، الذين يختلف مستوى إداركهم لجنسهم سواء ذكر أو أنثى، ويمنحهم الحق باستخدام مراحيض الجنس الآخر إذا ما كان يشعر على المستوى النفسي بأنه ينتمي لهذا الجنس، أي أنه ليس بالضرورة أن يغير جنسه حتى يتمكن من دخول مراحيض الجنس الآخر.
ويعرف هذا الأمر في علوم الطب والنفس باسم " gender queer"، ولكن أعلنت وزراتا العدل والتعليم، منذ مساء الأربعاء 23 فبراير/شباط، تجميد قرار أوباما لأنه لم يستند لقرائن قانونية دامغة، بحسب بيان البيت الأبيض.
وواجه البيت الأبيض حملة انتقادات واسعة النطاق، عقب إصدار هذا البيان، وتجميد قرار أوباما، ووصف بعض المنتقدين للرئيس الأمريكي الجديد بأنه سعى لإرضاء المحافظين، خاصة وأن توقيت تجميد القرار كان قبل أيام قليلة من المؤتمر السنوي للمحافظين الأمريكيين، الذي استغله ترامب لحشد التأييد له.
ودعت جمعيات حقوقية عديدة ترامب، بحسب ما نقلته شبكة "يورو نيوز"، ضرورة احترام حقوق المثليين والمتحولين جنسيا، وإيقاف تجميد قرار أوباما.
وقالت كاتلين جينر المتحولة جنسيا: ""أخيرا لدي رسالة للرئيس ترامب، من جمهوري جيد إلى آخر، بيني، إنّ ما يحدث فظيع، ويمكنك حل المشكلة، لقد قطعت وعدا بحماية المثليين والمتحولين جنسيا… كلمني".
كما أعلن مراهق يدعى، غافين غريم، مولود أنثى لكنه يعرف عن نفسه كذكر، رفعه دعوى قضائية في المحكمة العليا للحصول على حق استخدام مراحيض الرجال في مدرسته بولاية فرجينيا، وقال في تصريح نقلته شبكة "يورو نيوز": " قضية المراحيض أصبحت قضية وطنية حساسة".