واعترفت باور بأنه كان هناك كثير من المواقف والعوامل التي غالبا ما كانت تسمم التعاون بينها وبين تشوركين، لكنها كانت تدرك دوما الحاجة إلى التفاهم معه لحل القضايا العالقة.
وأشارت السفيرة باور التي جاءت الى الدبلوماسية من الفن، إن سلفها في منصب سفير أمريكا في الأمم المتحدة، سوزان رايس، دعتها إلى شبك علاقة قوية مع تشوركين، قائلة لها: "سوف تحتاجان إلى بعضكما البعض" كثيرا.
وتحدثت السفيرة الأميركية السابقة بإعجاب عن تعلّق تشوركين وزوجته بالمسرح وترددهما الدائم اليه. وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت انّها نصحت زميلها الروسي بمشاهدة المسلسل التلفزيوني" الأمريكيون"، الذي يحكي قصة اثنين من عملاء الكي جي بي، إلا أن الدبلوماسي الروسي وصفه لها بعد مشاهدته بأنه "سخيف ومثير للسخرية".
وذكرت باور أن " فيتالي كان حكواتيا بارعا يتمتع بحس كبير من الفكاهة والمرح، وهو صديق صدوق وودود، وواحد من أفضل من يمكن تعليق الآمال عليهم لبذل جهود مشتركة بين روسيا والولايات المتحدة. لذلك تلقيت بقلب مكسور خبر وفاته المفاجئة".
وفي الختام قدّمت باور نصيحة لبلادها يبدو أنها استقتها من تجربتها مع تشوركين، فأشارت إلى أنه يتوجب على الولايات المتحدة من أجل إحياء علاقاتها مع الدول الأخرى، الدفاع بقوة عن موقفها، مع الأخذ دائما بعين الاعتبار آراء الذين يختلفون معها.