وتابع "تركيا كانت تتبنى الموقف الروسي والإيراني، وانقلبت لبعض الوقت على الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك جلياً خلال مباحثات آستانا الأولى، ولكنها مع اقتراب المباحثات الثانية في العاصمة الكازاخية، بدأ موقفها يتبدل، وبدأ أردوغان يعود لنبرة ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد الأن، وهي الأزمة التي كانت العلاقات قد تجاوزتها".
وأكد الباحث في الشأن التركي، على أن المجال ما زال مفتوحاً أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لاستعادة مكانة بلاده في المنطقة، دون الحاجة إلى التورط في شلال الدم الذي يراق في سوريا، خاصة أن بعض الجماعات التي ما زالت تحمل السلاح حتى الأن، مدعومة من تركيا، علناً.
وشدد على ضرورة أن يتجاوب الرئيس التركي، مع ما سيطرحه عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما يتعلق بالشكل المقترح للحل السياسي في سوريا، الأمر الذي سيعيد كثير من الأمور إلى نصابها الصحيح، وفي الوقت نفسه سيخفف من الضغط الأمريكي على تركيا، وهو أمر أصبح معروفاً للجميع.
وكان مستشار الرئيس التركي إلنور تشيفيك، أكد أن التسوية السورية ستكون أحد المواضيع الرئيسية خلال لقاء بوتين وأردوغان بداية مارس/ آذار. وأشار إلى أن أنقرة تبذل جهودا مشتركة مع روسيا لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا.
وأعرب مستشار الرئيس التركي عن شكر بلاده لروسيا على دعمها خلال عملية السيطرة على مدينة الباب، قائلا "دون الدعم الروسي ما كانت تركيا لتنجح بذلك"، مؤكداً أن الخلافات بين موسكو وأنقرة حول المسألة الكردية لا تمنعهما من التعاون في التسوية السورية.